الحوثي يعتبر خطة ترامب “وهما” يعكس “أزمة طرفيها”
الحوثي يعتبر خطة ترامب “وهما” يعكس “أزمة طرفيها”
خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن صفقة ترامب شاهد انتفاء جدية احلال السلام وتجسد “أزمة” تعصف بكل من ترامب ونتنياهو. متوقعا “آثارا عكسية” عليهما والانظمة العربية الممولة للصفقة التي دلل على افتقادها العدالة من اجراءات إعدادها وإعلانها. معتبرا أنها “ستبقى أوهاما”، وداعيا إلى مسيرات رافضة لها، ومخاطبا في الوقت نفسه دول تحالف الحرب المساندة للصفقة.
وردا على خطاب الرئيس الأمريكي قال محمد الحوثي في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر” ليل الثلاثاء: “نجدد التأكيد على مشروع الجمهورية اليمنية لدعم القضية الفلسطينية، كما أكدناه ودعونا له في 29 يونيو 2019”. في إشارة لمقترح مصفوفة اجراءات دعم تنفيذية لفلسطين على مختلف الصعد.
منوها بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو ما سمياه “خطة السلام” يجسد أزمة تعصف بكليهما، وقال: ”الخطة المعلنة (صفقة القرن) تعكس أزمة يعيشها طرفا الخطة ترامب و نتنه، وتؤكد استمرارهما بالإجرام ومصادرة الحقوق كما يحلو لهما”.
عضو المجلس السياسي محمد الحوثي وصف “خطة ترامب” أنها انتهاك صارخ يتجاوز حقوق الفلسطينيين. وقال: “الخطة انتهاك صارخ للقانون وقرارات مجلس الأمن، وتنتقص وتسخر من الأنظمة العربية والإسلامية والدولية التي أقرت بالإجماع تلك القرارات”.
ولفت إلى مؤشرات على فشل الصفقة. قائلا: “أول فشل للخطة أنها لم تستطع أن تحشد سفراء الدول جميعها وليس زعماءها”. مضيفا: “صفقة القرن ستبقى أوهاما، ولن تغير من واقع الوعي العربي والإسلامي بمركزية القضية الفلسطينية شيء”.
معتبرا أن الصفقة في المجمل تجسد انتفاء جدية احلال السلام. بقوله: “إن صفقة أتت بمرر دعم الفلسطينيين من إدارة أمريكية تسبح بأمن إسرائيل، وتتغزل بحبها، وتنفذ أجندة الكيان بهوس لا يمكن أن تكون صادقة بسلامها. ولن يقدم حلا لفلسطين من يحاصرها ويقاتل مع قاتلها الغاصب”.
ودلل على انحياز الصفقة للكيان الصهيوني وانعدام مشروعيتها أو عدالتها. بقوله: “لو كانت الخطة عادلة كما يدعي ترامب لقدمها للعالم وأخضعها للتصويت من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولما وضع أطول سقف زمني لقبولها من الفلسطينيين”.
متوقعا آثارا عكسية لإعلان ترامب ونتنياهو ما سمياه “خطة السلام” لن تكون في صالح امريكا والكيان والأنظمة العربية الممولة لصفقتهما، بقوله: “صفقة القرن سيكون لها أثر عكسي على العدو، وستقود إلى اتحاد في الموقف العملي بإذن الله بين الأحرار في العالم”.
واختتم تعليقه على “الصفقة” بمخاطبة دول التحالف المساندة لها، قائلا: “أقول للدول العربية التي تهرول نحو التطبيع وإقامة علاقات ودية مع الكيان: السلام الذي تحاولون تقديمه للكيان الغاصب بتصفية القضية الفلسطينية ‘الازدهار مقابل السلام’ هو نفسه المصطلح الذي يحتاجه تفكيركم لإيقاف العدوان والجرائم والحصار والحظر على اليمن”.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي استبق إعلان ترامب عن صفقة القرن، بتوجيه ثلاث دعوات منتصف ليل الاثنين، عبر تغريدة في “تويتر”، قائلا في الأولى: “ندعو الأنظمة العربية والإسلامية إلى إعلان رفض خطة ترامب قبل إعلانها وبعده”.
كما وجه الدعوة الثانية الى اليمنيين، قائلا: “ندعو جماهير الشعب اليمني إلى جعل يوم الجمعة يوم رفض لصفقة ترامب – إن أعلنت – بالمسيرات والوقفات”. مردفا: وندعو جماهير الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج الجماهيري لرفض خطة ترامب التآمرية والمرفوضة، شكلا ومضمونا”.