خاص: وكالة الصحافة اليمنية
قال وزير الثروة السمكية محمد محمد الزبيري :” أن إجمالي خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر من قبل تحالف العدوان على بلادنا، والذي استهدف وبشكل مباشر الصيادين وقواربهم والموانئ ومراكز الإنزال السمكي، أكثر من 3 مليار و114 مليون دولار خلال العام الماضي 2017.
وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء في مقر الوزارة تحت شعار” ثلاث سنوات من الصمود في وجه العدوان”، والذي نظمه قطاع الصيد التقليدي والاتحاد العام التعاوني السمكي، حول نتائج المسح الميداني للقطاع السمكي ” الأضرار، الجمعيات ، سبل المعيشة” أنه تم تدمير 11 مركز إنزال سمكي بشكل كلي وبخسارة تفوق الـ13 مليون دولار، وتوقف مشاريع للثروة السمكية ف البحر الأحمر بأكثر من 19 مليون دولار، في حين بلغت الخسائر في الرسوم والعائدات 26 مليون دولار.
لافتا أن المسح الذي نفذته الوزارة شمل أكثر من 75 جمعية في ثلاث من المحافظات” الحديدة، تعز، حجة”، منها اكثر من 32 جمعية خاملة و21 جمعية مقبولة وتحتاج للتأهيل بالإضافة إلى عدد من الجمعيات المجمدة.
وتطرق خلال المؤتمر أن موارد الثروة السمكية كانت تدار وفق واقع وهمي دون أن تقدم للصيادين شيء، بما في ذلك الدعم المقدم من المعونات الدولية.
وأكد أن سبل المعيشة للصيادين تكاد تكون الأدنى في مؤشرات التنمية على المستوى العالمي، في ظل التحديات الاقتصادية والأزمات التي مرت بها بلادنا خلال الفترات الماضية، وما زاد من معاناتهم هو استمرار الحصار والعدوان لثلاث سنوات ، والذي صاحبه الاستهداف المباشر في تدمير البنية التحتية للمشاريع الاقتصادية في القطاع السمكي، لافتا ان عدد 480 قارب صيد لايزالون محتجزين في لدى السلطات الإرتيرية وغيرها.
من جهته أشار وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الصيد التقليدي الاستاذ بشير الخيواني أن تعثر عمل أكثر من 82 % من قوارب الصيد التقليدي نتيجة ارتفاع اسعار المشتقات النفطية، ونزوح اكثر من 7 ألف صياد من حرض والمخا وباب المندب في ظل استمرار العدوان من قبل قوات التحالف.
وكشف الخيواني عن انخفاض معدلات الانتاج العام لقوارب الصيد التقليدي في البحر الأحمر بأكثر من 80% في العام 2017، مقارنة بالأعوام السابقة، لافتا انه قتل 133 صياد وجرح اكثر من 40 منهم، وتدمير 204 قارب وبخسارة تجاوزت 40 مليون و700 ألف دولار، في حين توقفت أكثر من 4500 قارب وبلغ فاقد انتاجها اكثر من 655 مليون دولار جراء العدوان خلال العام الماضي.
وتطرق الخيواني بأن العدوان لقوات التحالف تسبب بالعديد من الأضرار المباشرة على مستوى المعيشة للصيادين والذي تضرر اكثر من 2 مليون ونصف المليون من مواطني المدن والقرى الساحلية في البحر الأحمر، وتوقف 5مصانع والتي بلغت خسائر الصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي 5 مليون و262 ألف دولار.
في حين كشف رئيس الاتحاد العام التعاوني السمكي عامر عامر المطري، عن أكثر من 26 ألف صيادا من إجمالي عدد الصيادين التعاونيين والفرديين والموسميين، ومن الذين يعملون في الزراعة شتاء والصيد في فصل الصيف.
واضاف بأن إجمالي عدد الصيادين التقليدين اكثر من 32 ألف صياد، و16 ألف عامل، لافتا بأن عدد القوارب العاملة في البحر الأحمر تزيد عن 6 الالاف قارب وهو عدد ينسجم مع عدد الصيادين الفعليين، والذي تأثروا بشكل كبير جراء اعتداءات العدوان السعودي على السواحل الغربية.