بعد ضربة صنعاء التحذيرية.. وفد عسكري أمريكي يصل حضرموت
حضرموت / وكالة الصحافة اليمنية //
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الماضية، فريق عسكري إلى محافظة حضرموت النفطية.
وتأتي زيارة العسكريين الأمريكيين إلى حضرموت، بعد الضربة العسكرية التحذيرية التي نفذتها قوات صنعاء لمنع نهب النفط اليمني في ٢١ أكتوبر الماضي.
وذكرت مصادر محلية مطلعة أن الزيارات الأمريكية المتكررة إلى حضرموت تحدث في إطار السباق على نهب ثروات النفط والغاز من اليمن، حيث شهدت تلك الزيارات وتيرة متسارعة قام بها مسؤولون غربيون إلى شرق اليمن، كان أخرها زيارة السفير الفرنسي لدى حكومة التحالف إلى المكلا نهاية سبتمبر الماضي، في ظل مساعي الغرب لتأمين احتياجاته من الطاقة على خلفية الحرب الروسية الغربية في أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن محافظ حضرموت القيادي في حزب المؤتمر “جناح الإمارات” مبخوت بن ماضي، ألتقى “وفد فريق الشؤون المدنية بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة الرائد “كيفن”.
وخلال الجلسة تقدم بن ماضي بالشكوى للعسكريين الأمريكيين، من قرار منع تصدير النفط اليمني الذي اتخذته حكومة صنعاء، وتأثيرات القرار” على السوق العالمي”، واعرب بن ماضي بحسب المصادر عن تطلعاته “إلى تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في حضرموت بالتعاون مع القوات الأمريكية”.
ويفسر محللون ومراقبون عسكريون تنامي التحركات الأمريكية الأوروبية في مناطق اليمن الشرقية الغنية بالنفط والغاز، إلى التوسع العسكري الأمريكي البريطاني والفرنسي بالسيطرة على القطاعات الغنية بالنفط الخام، بهدف إرسال المزيد من الشركات لنهب الثروات الطبيعية لليمن، منها النفط والذهب وبقية المعادن الثمينة.
وتتزامن التحركات الأمريكية شرق اليمن بحسب مراقبين مع توجهات واشنطن إلى إعادة تموضع قواتها وتوزيعها في الصومال، والسواحل الجنوبية الشرقية لليمن، والتي عمدت خلالها الولايات المتحدة إلى تحريك ملف المدمرة الأمريكية “يو اس اس كول” التي تعرضت في أكتوبر 2000م لهجوم قبالة سواحل مدينة عدن، بهدف خلق ذرائع أمام المجتمع الدولي، لتبرير المخططات الرامية تستهدف أمن وسيادة اليمن والمنطقة، خصوصاً في ظل وجود “حكومة” ضعيفة وضعها التحالف، بغرض تسهيل أي مخططات قذرة ضد اليمن.
واعتبر المراقبون أن الابتزاز الأمريكي عبر ورقة المدمرة كول، جاء بعد نجاح فرنسا في إعادة فتح منشآة بلحاف، عبر تحريك ملف تحطم طائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر، وإصدار حكم من القضاء الفرنسي يحمل شركة طيران اليمنية مسؤولية الحادث، رغم أن المعلومات المتداولة في الأيام الأولى للواقعة كانت تتهم البحرية الفرنسية باستهداف الطائرة.
إلا أن رئيس مركز الدراسات السياسية، التابع للإمارات، خالد الشميري، أشار في تغريدة له على تويتر مساء اليوم، إلى أن أهم نقطة تم نقاشها وطرحها في اللقاء هي “سبل مكافحة الإرهاب والجماعات المتمردة”، معتبرا أن ذلك يمثل نهاية تواجد “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة للإصلاح التي وصفها بـ”المتمردة والموالية لتنظيم القاعدة، مضيفا أن إنهاء تواجد مسلحي الإصلاح” بات أقرب مما تتصورون” حسب تعبيره.
وكان قد وصل عدد من ضباط المخابرات الأمريكية على متن طائرة عسكرية، إلى مطار المكلا منتصف أغسطس الماضي، نفذوا جولة استطلاعية في ميناء الضبة النفطي الذي تسيطر عليه الإمارات، ومنطقة فوه أبرز معاقل تنظيم القاعدة غرب مدينة المكلا، بالإضافة إلى منطقتي الشحر وبروم الذي يتواجد فيها معسكر “بارشيد” التابع لمليشيا الإمارات، التي جاءت الزيارات المتكررة للقوات الأمريكية إلى حضرموت، امتدادا للزيارات المشبوهة التي ينفذها السفير الأمريكي لدى حكومة التحالف في حضرموت وشبوة ومأرب خلال الأشهر الماضية.