تصاعد الصراع على النفط.. إلى اين تتجه حضرموت؟
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمينة//
تصدرت محافظة حضرموت خلال الأسابيع الماضية، مشهد الصراعات المحتدمة بين مكونات التحالف جنوب وشرق اليمن.
عودة التوترات بين مكونات التحالف إلى الواجهة من خلال تصريحات التهديد المتبادلة، تنذر من وجهة نظر مراقبين، بتمدد الصراعات الدموية بين قوى التحالف من محافظات أبين وشبوة إلى محافظة حضرموت التي تحتوي على أكبر حقول النفط في اليمن.
تصعيد معاكس
أمس الأحد، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح رفضها القاطع للتهديدات التي أصدرها “المجلس الانتقالي الجنوبي” بضرب القوات التابعة للحزب وإجبارها على الخروج من محافظة حضرموت.
هذا الإعلان جاء بعد ساعات من نشر وسائل إعلام تابعة لـ”الانتقالي” أنباء تحدثت عن “انسحاب عناصر المنطقة العسكرية الأولى من مدينة سيئون إلى جهة مجهولة”.
وقال رئيس أركان عمليات المنطقة العسكرية الأولى قائد “اللواء “135 مشاة” المحسوب على الإصلاح العميد “يحيى أبوعوجاء” في تصريح صحفي لقناة “بلقيس”: إنه في حال المبالغة في التصعيد من قبل الانتقالي الذين نعتبرهم للأسف من مكونات الشرعية، فإن قوات المنطقة ستكون بالمرصاد ولن تسمح بالعبث بالممتلكات العامة والخاصة” على حد قوله.
ولفت أبوعوجاء، إلى أنه “لا يوجد بند في اتفاق الرياض ينص على إخراج قواته من حضرموت” مشيراً إلى أن قواته لن تغادر المنطقة إلا بقرار رئاسي” على حد قوله.
ومنذ أكثر من شهرين تصعد الميليشيات التابعة للإمارات في محافظة حضرموت لإخراج مسلحي حزب الإصلاح من وادي وصحراء حضرموت.
قلق ومخاوف تتصاعد
ومع تجدد التصعيد الإماراتي الأخير وقرار الإصلاح بمواجهة التصعيد بالتصعيد في حضرموت يبدي “مجلس الرياض الرئاسي” والحكومة التابعة للتحالف، عجزاً مثيراً للارتياب، حيث لم يصدر عن الأخيرة أي موقف رسمي تجاه ما يحدث في حضرموت، مفضلة التعامل مع الموقف باعتبار أن هناك أمراً حتمياً يجب أن يحدث في حضرموت، بقرار اتخذته القوى الكبرى التي أوجدت ” مجلس القيادة أو الحكومة” التابعة للتحالف.
وفي ذات الصعيد، أثارت التطورات الأخيرة في صفوف المكونات العسكرية لقوى التحالف، في حضرموت الكثير من القلق والمخاوف خاصة في ظل تزايد الحضور العسكري الأمريكي على أرض اليمن، والذي يتزامن مع الزيارات المثيرة لسفراء واشنطن وباريس لحضرموت.
وعزز تلك المخاوف الظهور العلني لقوات المارينز الامريكي في مدينة بروم الساحلية في 14 اغسطس الماضي، وإعلان رئيس أركان القوات المحلية للتحالف الشيخ القبلي صغير بن عزيز، في 20 نوفمبر الجاري عن ”أفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك مع القوات الأمريكية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة” حسب تعبير بن عزيز، بعد لقائه مع قائد القيادة الأمريكية الوسطى، وقائد القوات البحرية الاميركية في القيادة المركزية قائد الأسطول الخامس الامريكي.
وكان عضو “مجلس الرياض الرئاسي”اللواء فرج البحسني كشف في 18 سبتمبر الماضي، أن محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، تحظى باهتمام خاص من قبل الأمريكيين والأوروبيين لكونها مناطق استثمار نفطية وغازية هامة، في أشارة اعتبرها الكثير من المراقبين بمثابة إعلان واضح من قبل الحكومة التابعة للتحالف حول التنسيقات العالية مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية حول توفير الحجج لتواجد الاحتلال العسكري الغربي بشكل مباشر في اليمن.
التخلص من الحلفاء القدامي