سقوط حر لآل خليفة في أحضان الصهيونية العالمية
الشعب البحريني على مدى سبع سنوات وهو يؤكد على حقيقة حاولت السلطات وحماتها الاقليميين والدوليين، طمسها بمختلف الوسائل، وهي حقيقة ان سلطات ال خليفة ليس لديها اي شعبية بين ابناء الشعب البحريني، وما محاولات هذه السلطات الاستعانة بالقوى الاجنبية، وحتى عبر الارتماء في احضان الصهيونية العالمية، الا لسد هذا النقص الرهيب في شعبيتها وحتى في شرعيتها.
الاعلام الخليفي قبل اعلام المعارضة، ينقل كل يوم الاخبار المتسارعة المتعلقة بانشطة اسرة ال خليفة من اجل تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، حيث تتوالى الزيارات التي تقوم بها الوفود الصهيونية الى المنامة وبشكل علني، الى ان وصل الامر باسرة ال خليفة ان تتعهد للصهيونية العالمية بانشاء كنيس يهودي في البحرين، واقامة حفلات مشتركة في المنامة شارك فيها الصهاينة الى جانب اعضاء من اسرة ال خليفة ومناصريها والمطبلين لها، وكلنا يتذكر الزيارة العار التي قام بها وفد من نظام ال خليفة الى فلسطين المحتلة، بعد تصريحات ملك البحرين حمد، والتي ندد فيها بمقاطعة “اسرائيل” وتشجيعه البحرينيين على زيارة “اسرائيل”.
اكبر المحاولات اليائسة والبائسة لأسرة آل خليفة من اجل الحصول على دعم وحماية الصهيونية العالمية وأمريكا والقوى الأجنبية، في مواجهتها الشعب البحريني، كانت التصريحات العار التي أدلها بها وزير خارجية أسرة آل خليفة الشيخ خالد على خلفية المعركة التي تقودها الشعوب العربية والاسلامية ضد الغطرسة الأمريكية “الإسرائيلية” لحذف القدس من وجدان الشعوب العربية والإسلامية من خلال الاعتراف الأحمق لترامب بالقدس المحتلة كعاصمة للصهاينة.
الشيخ خالد غرد على “التويتر” قبيل التصويت المدوي في الجمعية العامة للأُمم المتحدة على قرار يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” والذي نزل كالصاعقة على ترامب ونتنياهو واذنابهما في المنطقة، حيث يقول المدعو خالد “من غير المفيد اختيار معركة مع الولايات المتحدة حول قَضايا جانبية (يقصد القدس)، بينما نكافح معا الخطر الواضح من ايران”.
لا يمكن فهم هذه التصريح الذليل لوزير خارجية ال خليفة، الا اذا فهمنا الخارطة السياسية في البحرين وموقع اسرة ال خليفة في هذه الخريطة، فكل هذه الذلة التي تستشعرها اسرة ال خليفة في استجداء الدعم الصهيوني لحكمها الاستبدادي في البحرين، مردها انزوائها وعزلتها وانفصالها عن الشعب، و”ايمانها” العميق من ان التذلل للصهيونية العالمية هو طوق نجاتها من بحر الغضب الشعبي العارم الذي يتلاطم منذ سبع سنوات، ولم تفلح كل الممارسات التعسفية والاستبدادية من السيطرة عليه.
عندما تتحول القدس الى قضية جانبية، وعندما تتحول فلسطين الى قضية لا تعني من قريب او بعيد اسرة ال خليفة، وعندما تتحول الزيارت بين المنامة وتل ابيب الى زيارات “عادية ويومية” ، وعندما تهدم المساجد والحسينيات على رؤوس المصلين والمعزين في البحرين لتُبنى مكانها كنيس يهودي، وعندما يكون الخطاب الرسمي لسطات ال خليفة هو خطاب نتنياهو، عندما يتم تجريد ابناء البحرين الاصلاء من جنسيتهم، لانهم يناصبون العداء لـ”اسرائيل” والهيمنة الامريكية، ويُجنس مكانهم شذاذ الافاق من اصحاب السوابق والمجرمين لاستخدامهم كعصا غليظة ضد المنتفضين على ال خليفة، عندها فقط تنكشف حقائق ثورة الشعب البحريني، التي حاولت اسرة ال خليفة وحماتها من الصهاينة ووعاظ السلاطين من مشايخ الفتنة، الصاق اقذر التهم بها ووصفها بانها “ثورة شيعية ضد السنة”، وان “ايران هي التي تقف وراء الحراك الشعبي ” في البحرين و..
كل ما يترشح عن اعضاء اسرة ال خليفة من مواقف وتصريحات تخص تطورات القضية الفلسطينية، او العدوان “الاسرائيلي” على لبنان وسوريا والمنطقة، او التطبيع الخليجي مع “اسرائيل”، او العصابات التكفيرية التي تنهش في امن واستقرار البلدان العربية، او الانبطاح امام ترامب بشكل كامل، او من الحرب المفروضة على الشعب اليمني، او من العلاقة مع ايران، او من القضايا الاقليمية والدولية الاخرة، جميعها يؤكد السقوط الحر لهذه الاسرة الخليفية الحاكمة في البحرين في احضان الصهيونية العالمية، الى الحد الذي تحولت الى بوق من ابواق الصهيونية في العالم، كما تؤكد الحقيقة الناصعة للثورة البحرينية المظلومة، بانها ثورة شعبية ضد طغمة طائفية استبدادية رهينة للصهيونية العالمية، وليست ثورة “شيعية ضد السنة” كما يروج علماء السوء وابواق الفتنة الطائفية ومنابرها، وبأن الشعب البحريني لا يعمل كـ”طابور خامس لايران ” مثلما تروج الالة الاعلامية لال خليفة والالة الاعلامية للسعودية ومن ورائهما الالة الاعلامية الامريكية الصهيونية.