بعد 45 عاما.. بريطانيا تصنع يوما حزينا في أوروبا وقادتها يصفونه بالمآساة
//وكالة الصحافة اليمنية// أعرب القادة الأوربيون عن حزنهم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشيرين إلى أن الحدث ولد مشاعر من الحزن والارتياح بعد مخاض طويل من المفاوضات. وصادق الزعماء الأوروبيون، اليوم الأحد في ختام القمة الاستثنائية الأوروبية التي عقدت في بروكسيل على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل: […]
//وكالة الصحافة اليمنية//
أعرب القادة الأوربيون عن حزنهم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشيرين إلى أن الحدث ولد مشاعر من الحزن والارتياح بعد مخاض طويل من المفاوضات.
وصادق الزعماء الأوروبيون، اليوم الأحد في ختام القمة الاستثنائية الأوروبية التي عقدت في بروكسيل على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل: “إنه يوم تاريخي يُثير مشاعر متناقضة (..) إنها مأساة أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعد 45 عاما”.
وأوضحت ميركل أنها تحشعر بـ”الحزن” ولكن أيضا بنوع من الارتياح بع مخاض صعب من المفاوضات.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد أظهر أن أوروبا بحاجة إلى الإصلاح مضيفا أن باريس ستلزم بريطانيا بقواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة وخصوصا فيما يتعلق بالبيئة مقابل تيسير فرص التجارة معها.
وأضاف ماكرون أن خروج بلد شكك منذ وقت طويل في إمكانية اندماج أعمق بين دول الاتحاد الأوروبي ليس محل احتفاء أو حداد، بل هو خيار اتخذه البريطانيون بحرية.
من جهته، قال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا “حان الوقت لأن يتحمل كل شخص المسؤولية” في إشارة لوصول ساعة الفراق بين الجانبين.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إن هذا “يوم حزين” مضيفا أن خروج بريطانيا من الاتحاد “مأساة” وأمر قاس للطرفين.
وفي إشارة إلى مخاوف تلوح في الأفق، قالت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتي على تويتر بعد إقرار الاتفاق “تم إقرار اتفاق خروج بريطانيا لكن طريق عملية الخروج ما زال طويلا”.
وأشاد مارك روته رئيس وزراء هولندا، بأسلوب ماي في التعامل مع المفاوضات الصعبة معبرا عن ثقته في قدرتها على تمرير الاتفاق عبر البرلمان البريطاني. وقال “هذا أقصى ما يمكننا جميعا فعله” معبرا عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي لن يقدم تنازلات أخرى.
والسؤال الأهم الذي يواجه الاتحاد الأوروبي الآن هو ما إذا كانت حكومة الأقلية المنقسمة بقيادة ماي ستتمكن خلال الأسابيع المقبلة من إدارة الدفة نحو إتمام الصفقة التي ستلزم لندن باتباع الكثير من قواعد الاتحاد حتى تحافظ على تيسير فرص التجارة رغم المعارضة الشديدة للصفقة داخل البرلمان البريطاني سواء من مؤيدي أو معارضي الخروج من الاتحاد.
الجدير ذكره أن فصول المخاض والطلاق الأوروبي لم تنته لأن البرلمان البريطاني لم يصادق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الأن.