فيديو حصري: اعترافات ضباط مرتزقة: نمول قوات الشرعية من تجارة المخدرات والسعودية أفرجت عن 3 آلاف مهرّب ومنحتهم رتب عسكرية يمنية
وكالة الصحافة اليمنية // فيديو حصري لاعترافات ضباط مرتزقة في تحقيقات الاجهزة الامنية بصنعاء //
صنعاء (وكالة الصحافة اليمنية) – سلسلة اعترافات متطابقة لضباط رفيعي المستوى في القيادة العسكرية للمرتزقة بقوات تحالف السعودية، كشفت عن تورط المخابرات السعودية في إطلاق سراح أكثر من 3000 مدان من مهربي المخدرات وتجنيدهم للقتال في صفوف قوات تحالف العدوان على اليمن.
الاعترافات تم توثيقها في فلم وثائقي حصلت وكالة الصحافة اليمنية على نسخة خاصة منه بإذن من وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء. وأكدت أن قوات المرتزقة المسماة ” الشرعية ” تقوم بالتقطع لتجار الحشيش والمخدرات في النقاط العسكرية على الحدود ومناطق اخرى وتفرض عليهم اتاوات مالية كبيرة للسماح لهم بالمرور الى داخل المملكة لترويج ممنوعاتهم. مؤكدين ان هذه الاموال يرسلونها لتغطية نفقات قوات المرتزقة الموالين للرئيس المستقيل عبدربه هادي و للجنرال الهارب في الرياض / علي محسن الاحمر.
وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية أسرت هؤلاء المهربين وهم يحملون رتباَ عسكرية رفيعة خلال سلسلة معارك ضارية خاضتها ضد قوات المرتزقة والاحتلال في عدة جبهات قتالية، وأخضعتهم الأجهزة الأمنية اليمنية لسلسلة تحقيقات في صنعاء كشفت عن خلفيات تجنيدهم والزج بهم في معارك بالإنابة.
نائب رئيس الملتقى العسكري للمرتزقة، العقيد وليد محسن محمد أبو القاسم المشرع، قال أنه تم القبض عليه من قبل قوات الجيش واللجان وهو يرتدي بزتاَ عسكرية أثناء تقدمه صفوف قوات المرتزقة في أحد الجبهات.
مبرزا بطاقته العسكرية برتبة عقيد أمام عدسة الكاميرا، قال المشرع :”تم أسري وانا أقاتل في مقدمة صفوف قوات المرتزقة بقيادة ضباط سعوديين”.
وأضاف :”تم تجنيدي بداية الأمر في 2011 من ساحة الجامعة أيام (ما يسمى) الربيع العربي من قبل ضباط في معسكر الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر”.
وأردف قائلا :”تم ترقيتي إلى رتبة عقيد من قبل أحمد عبدالرحيم الواحدي وتم تكليفي بمنصب نائب رئيس الملتقى العسكري في قوات الفرقة الأولى مدرع بعد تجنيدي مباشرة … وأخيرا جاءت الأوامر لدعم قوات الشرعية”.
وأوضح المشرع :”في بادئ الأمر تم تكليفي بإدارة نقطة تفتيش عسكرية في منطقة حيد البرح وتجميع الإتاوات المالية من مهربي وتجار الحشيش والمخدر مقابل السماح لهم بالمرور من النقطة”.
وأضاف :”تم اعتقالي (من قبل سلطات الحدود السعودية) وبحوزتي 22 كيلوجرام من الحشيش أنا وزملائي عبدالملك أحمد قاسم منصور مفرح وآخر اسمه فارع بتاريخ الثاني من سبتمبر 2017″.
ضابط آخر، علي عبده علي الزبدي، قال أنه تم إلقاء القبض عليه في منطقة غابة سوقام داخل الحدود السعودية في 2011.
وأضاف :”تم ضبطي بينما كنت أحمل خمسة كيلوجرامات من المخدرات أنا واثنين من زملائي كانوا برفقتي يحمل كل منهم ستة كيلوجرامات من المخدرات، أدخلناها إلى السعودية ومن ثم اعتقلتنا دورية سعودية وأحالونا بعدها إلى التحقيق”.
وأردف قائلا :”تم تحولينا إلى السجن العام وحكم علينا 17 سنة في السجن”، مضيفا :”افرجوا عننا بقرار عفو (ملكي) وقالوا أن ذلك من اجل مناصرة إخواننا في قوات الشرعية وكان ضباط سعوديين يأتون إلينا في السجن ويحاضرونا ويقولون لنا أن علينا أن نخرج لنساعد إخواننا في الشرعية”.
وعند سؤاله عن عدد المسجونين داخل سجون السعودية المدانين بقضايا المخدرات الذين تم تجنيدهم في صفوف المرتزقة ، أجاب الزبدي :”أكثر من ثلاثة الاف”.
وقال الزبدي :”تم الإفراج عنّا بتاريخ 18 يناير 2017 بعد أن قضينا أربع سنوات فقط في السجن من أصل 17 سنة محكوم بها علينا ، ولم ندفع أي غرامة وصدر بحقنا عفو ملكي عام “.
وأضاف :”طلبوا منّا أن نخرج نناصر إخواننا في قوات الشرعية … وأوصلونا إلى منفذ الوديعة ثم أرسلونا جميعا إلى معسكر الشرعية في مأرب وضمونا هناك تحت أحد الألوية”.