رغم محاولات الضغط في مختلف الجبهات .. التحالف يعجز عن توفير مقر امن لقواته في الساحل الغربي
تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية // لم تتمكن تعزيزات التحالف المتواصلة من تأمين مساحة محددة لها ، تحتمي فيها من هجمات الجيش واللجان في الساحل الغربي. فقد قام الجيش اليمني خلال الساعات القليلة الماضية اليوم الأثنين بتنفيذ ثلاث هجمات على تجمعات التحالف في مناطق متفرقة من الساحل، تم خلالها تطهير […]
تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لم تتمكن تعزيزات التحالف المتواصلة من تأمين مساحة محددة لها ، تحتمي فيها من هجمات الجيش واللجان في الساحل الغربي.
فقد قام الجيش اليمني خلال الساعات القليلة الماضية اليوم الأثنين بتنفيذ ثلاث هجمات على تجمعات التحالف في مناطق متفرقة من الساحل، تم خلالها تطهير مواقع في الجاح الأسفل، إضافة إلى عملية هجوم برية تم فيها اقتحام مواقع قوى التحالف شرق وجنوب مديرية حيس.
ويرى محللون عسكريون أن توازن القوى بين اليمن من جهة، و دول التحالف بكل ما تمتلكه من تسليح واليات حديثة، إلى جانب ما تجلبه من جحافل المسلحين، وما تنفقه من اموال في معاركها على اليمن بشكل عام والساحل الغربي بشكل خاص، لم تثبت أي تفوق يحسب للتحالف في المعركة.
ويعتقد خبراء عسكريون ، أن التطور النوعي الذي احدثه الجيش اليمني من تصنيع حربي، ابتداء بالطيران المسير، والتطور الصاروخي ، وتطوير نوعية عبوات الكمائن، إضافة إلى العقيدة القتالية التي يمتاز بها مقاتلو الجيش اليمني واللجان الشعبية، اوجدت توازناً كبيراً في القوى بين الطرفين، بشكل اربك كل حسابات دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة حول المعركة.
حيث اوضحت دراسة اجرتها وزارة الدفاع الأمريكية ، و نشرها موقع (ذا انترسيبت) الامريكي في مطلع يوليو الماضي “أن مقاتلي التحالف يفتقرون للإرادة القتالية، قياساً بالإرادة القتالية والمعنويات العالية التي يتمتع بها الجيش اليمني واللجان الشعبية”.
الأمر الذي جعل مهمة التحالف امراً صعباً في مشروع احتلال اليمن، ودفع دول التحالف إلى اللجوء للحيل، عبر اعلان “الهدن” أكثر من ثلاث في الساحل الغربي، من باب التغطية على الفشل والهزائم التي يتعرض لها التحالف مع كل محاولة تصعيد.
وهي اخفقات تضاف إلى سجل حافل من الفشل والهزائم التي تعرض لها التحالف منذ أول تصعيد له في جبهة نهم منذ مايو 2015، وقد استمرت الاخفاقات ترافق كل محاولات تصعيد التحالف في مختلف جبهات اليمن، في صعدة، والجوف، وتعز، خلال سنوات الحرب الأربعة، والتي رسمت بحسب عدد من المحللين العسكرين شعوراً دائم بالهزيمة لدى قوى التحالف، بعدم امكانية الانتصار في ظروف بيئية وجغرافية وانسانية معادية لأي احتلال اجنبي.
ويضيف المحللون أن مايجريه التحالف مؤخراً من محاولات تصعيد، تهدف إلى التخفيف عن قواته المتواجدة في الساحل الغربي، لكن هذه الحملة من التصعيد في مختلف الجبهات، تواجه بنفس مصير الفشل السابق الذي تعرضت له مثيلاتها.
الأمر الذي دفع العالم إلى محاولة تحريك وقف اطلاق النار، والذي يبدو تحركاً يهدف إلى انقاذ دول التحالف اكثر من أي شيء اخر.