معلومات حصرية تكشف عن ارتفاع وفيات الكوليرا إلى 2621 حالة وإصابة مليون و316 ألف شخص
تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية// كشفت آخر احصائية عن ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 2621 حالة وفاة، من اجمالي الحالات المؤكدة مخبريا التي بلغت 3530 حالة، معظمها من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك خلال الفترة من إبريل 2017 وحتى 20 نوفمبر من العام الجاري 2018. وحصلت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادرها […]
تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت آخر احصائية عن ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 2621 حالة وفاة، من اجمالي الحالات المؤكدة مخبريا التي بلغت 3530 حالة، معظمها من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك خلال الفترة من إبريل 2017 وحتى 20 نوفمبر من العام الجاري 2018.
وحصلت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادرها على معلومات خاصة، تؤكد أن اجمالي عدد المصابين بالإسهالات المائية بلغت” 1 مليون و 316 ألفا و 783 حالة اصابة، تم الإبلاغ عنها رسميا من مختلف المرافق الصحية في محافظات الجمهورية.
حيث بلغ أعلى مستوى للوفيات من الاسهالات المائية الحادة في محافظة حجة بعدد 464 حالة وفاة، وبما يزيد عن 131 ألف حالة إصابة خلال الفترة ذاتها.
و جاءت محافظة إب في المرتبة الثانية من حيث عدد حالات الوفيات البالغة 358 حالة وفاة، وتجاوزت عدد الاصابات اكثر من 88 ألف حالة بالاسهالات المائية الحادة.
فيما سجلت محافظة الحديدة أعلى نسبة من حيث عدد الاصابات بأكثر من 192 ألف حالة إصابة، منها عدد 1000 حالة كوليرا تم تأكيدها مخبريا، ووفاة 331 حالة اصابة خلال الفترة ذاتها.
أما في محافظة عمران بلغت عدد الوفيات 199 حالة وفاة، واصابة ما يزيد عن 138 ألف حالة اصابة، وبلغت عدد الوفيات في محافظة ذمار 185 حالة بالكوليرا، وتجاوز عدد المصابين 136 الف حالة معظم الحالات من النساء والأطفال.
في أمانة العاصمة ثبت مخبريا إصابة عدد 947 حالة بالكوليرا، بلغ عدد الوفيات 87 حالة، من اجمالي الاصابات التي تزيد عن 134 ألف حالة.
تدخل إنساني محدود
وعلق مدير مكتب الصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني، أن ارتفاع الاصابات بالكوليرا بسبب المياه الملوثة بالإضافة إلى المجاري المكشوفة، ورمي المخلفات في بعض الأحياء السكنية قبل وصول سيارات النظافة إليها.
مشيرا إلى أن ري الخضروات بمياه المجاري في بعض الأماكن، أسهم وإلى حد كبير في انتشار حالات الاسهالات المائية الحادة، نتيجة لتدني مستوى الوعي الصحي بين الأهالي، في ظل أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي لا تتجاوز سوى نسبة 30 % .
وأوضح المروني أن هناك مراكز رئيسية لمعالجة مرضى الكوليرا مدعومة من قبل منظمة الصحة العالمية في مستشفى السبعين، و22 مايو، ومجمع آزال، والشهيد علي عبد المغني”.
مضيفا أن أمانة العاصمة أصبحت موبوءة بالكوليرا، وأن التدخلات الإنسانية محدودة، حيث عملت منظمة اليونيسف على انشاء بحدود 20 زاوية إرواء في مديريات أمانة العاصمة منها 12 زاوية مفعلة حاليا، و8 زوايا سيتم افتتاحها خلال الايام القادمة.
ودعا مدير الصحة في أمانة العاصمة كافة المواطنين إلى حماية أنفسهم وأسرهم وأطفالهم من الاصابة بالكوليرا، بالحرص على اقتناء المياه النظيفة للشرب، وغسل الأطعمة وعدم شراء الأطعمة المكشوفة من الأسواق، والحرص على نظافة اليدين بشكل مستمر.
تدمير المرافق الصحية
وارجع مدير عام مكتب الصحة والسكان في المحافظة الدكتور خالد الحجي، أن انهيار المنظومة الصحية بفعل استهداف وتدمير تحالف العدوان مختلف مرافق القطاع الصحي، والحصار المفروض على اليمن للعام الرابع على التوالي.
موضحا أن انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار الجوي والبحري المفروض على أبناء الشعب، من قبل دول التحالف، أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات، وتردي مستوى تقديم الخدمات الصحية، والتدخل المحدود للمنظمات الإنسانية وعدم قدرتها بتغطية الاحتياجات الطبية والإنسانية على حد سواء.
مبينا أن ارتفاع حالات الاصابة بالإسهالات المائية الحادة ” الكوليرا” بسبب تلوث مياه الشرب، في العديد من المناطق، جراء استهداف وتدمير مشاريع المياه من قبل طيران التحالف واتجاه المواطنين للحصول على المياه من الآبار التقليدية.
مؤكدا أن الحرب التي تشنها دول تحالف العدوان على أبناء الشعب اليمني، أدت إلى انتشار مختلف الأمراض الوبائية الفتاكة، قتلت الآلاف من المواطنين، بل واتجهت إلى شن حربا اقتصادية لتجويع المواطنين، أسهمت في خلق أكبر مجاعة وكارثة غذائية في العالم، اعتبرها الكثير من أحرار العالم إبادة جماعية وجريمة حرب ترتكب بحق الإنسانية، ضحاياها أبناء الشعب اليمني.
خطر المجاعة
ويعاني الشعب اليمني أوضاعا إنسانية متدهورة جراء العدوان الذي تشنه دول التحالف منذ مارس 2015، وفرض الحصار على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وحذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، نهاية الشهر الماضي، أن أكثر من نصف سكان اليمن حوالي 14 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكا جدا.
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، ومقرها بريطانيا، إن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب في اليمن.