خليجي (وكالة الصحافة اليمنية)
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر إن الكونغرس سيصوت قريبا على إنهاء التورط الأميركي في حرب السعودية باليمن، في وقت أعلن فيه السيناتور جون كورنين أن وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس سيطلعان المجلس يوم الأربعاء على أحدث التطورات المتعلقة بالسعودية.
وقال بوب كوركر إنه سيكون هناك “الكثير من الأحداث” في الكونغرس بشأن السعودية، بما في ذلك إجراء تصويت في وقت قريب من هذا الأسبوع يدعو إلى إنهاء الدعم الأميركي للسعودية في إطار الحرب التي تشنها في اليمن.
كما جدد كوركر دعوته بأن تقدم مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) إحاطة لمجلس الشيوخ هذا الأسبوع حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
لكن كوركر أشار إلى أنه لا يتوقع أن تكون الإحاطة التي سيقدمها بومبيو وماتيس كافية للإجابة عن كل الأسئلة المتعلقة باغتيال خاشقجي.
وأضاف أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ينظرون في إضافة تشريع جديد يستهدف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأشار السيناتور إلى أنه كان يبحث إجراء بعض “التحسينات” لطلب إدارة الرئيس دونالد ترامب التحقيق فيما إذا كان ولي العهد السعودي قد ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ويجب أن تُفرض عليه عقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي.
من جانبه، قال السيناتور جون كورنين -وهو ثاني أكبر الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي- إن وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس سيطلعان المجلس يوم الأربعاء على أحدث التطورات المتعلقة بالسعودية.
عقوبات منتظرة
أما السيناتور الجمهوري “ليندسي غراهام” فقال إنه سيضغط لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي، إذا تلقى تأكيدات من “سي آي أي” بأن بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكشف غراهام -في تصريحات لموقع أكسيوس الإخباري- أنه مع بعض زملائه في مجلس الشيوخ طالبوا بالاستماع إلى إحاطة من المخابرات الأميركية هذا الأسبوع.
وأضاف غراهام أنه سيعمل لمنح إجماع على مشروع قرار في المجلس، إذا ما خلصت الأدلة إلى وجود احتمال كبير بشأن تورط ولي العهد السعودي في الجريمة.
كما أكد أنه سيحث من خلال مشروع قراره على النظر في عدد من سلوكيات محمد بن سلمان التي وصفها بالشاذة والمدمرة، كإدارة الحرب في اليمن واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وحصار قطر الذي تم من دون أي تشاور، حسب قوله.
وكان الرئيس القادم للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف قد وصف موقف ترامب بالقول إن “الرئيس غير أمين مع الأمة الأميركية بخصوص مقتل جمال خاشقجي”، متسائلا: “ما الذي يدفعه لذلك؟”
وتعهد شيف بفتح تحقيقات حول أي معاملة مالية قد يكون لها أثر في موقف ترامب الرافض حتى الآن لإدانة محمد بن سلمان، وتحميله مسؤولية قتل الصحفي جمال خاشقجي كما في تقرير “سي آي أي”.
وفي لقاء له مع برنامج “قابل الصحافة” الذي تبثه محطة “إن بي سي” الأميركية، عبّر السيناتور الجمهوري من ولاية يوتا مايك لي عن “عدم الموافقة على تقدير الرئيس ترامب الذي يتعارض مع تقارير الاستخبارات التي قد اطلعت عليها”.
في حين دعت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست من ولاية أيوا إلى التشدد تجاه السعودية، قائلة “نحن نحتاج للنظر بدقة في هذا الشأن”.
وأكدت إرنست أن الرياض وواشنطن تجمعهما علاقات إستراتيجية، وأن الرياض شريك مهم، إلا أنها أضافت “نحن أيضا دولة قوية جدا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وسيادة القانون، ولو أن هناك أي إشارة إلى أن الأمير له علاقة بجريمة القتل تلك، فسيكون علينا أخذ خطوات أخرى”.