تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
تلقى ريال مدريد، درسا قاسيا في المباراة الماضية أمام إيبار، الخصم الذي تفوق عليه لعبا ونتيجة، وكاد أن يوسع الفارق لأكثر من 3 أهداف، وسط ردة فعل سلبية من لاعبي الفريق الملكي الذين استسلموا للأمر الواقع.
وسيكون أمام سولاري فرصة لتعويض تلك الهزيمة مساء اليوم، عندما يحل ضيفا على روما في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث سيبحث عن حلول لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها فريقه أمام إيبار، من أجل تحقيق فوز سيمنحه بطاقة العبور إلى الدوري التالي.
ونرصد هنا 4 أخطاء على سولاري أن يتفاداها في مواجهة الذئاب:
أزمة الدفاع
يتعين على المدرب الأرجنتيني إيجاد حل لمشكلة خط الدفاع، التي باتت تشكل خطورة على الفريق الذي أصبحت مناطقه مستباحة أمام جميع المنافسين.
يواصل الثنائي راموس وفاران ارتكاب الأخطاء السهلة سواء في التمركز أو التغطية، ليتشارك الثنائي في تلقي الفريق لـ 19 هدفا في الليجا كواحد من أضعف دفاعات البطولة.
ولن يتطور أداء قلبي الدفاع دون التركيز على أدوار الظهيرين، فهما أيضا أحد أسباب الكوارث الدفاعية بسبب الاندفاع الهجومي المبالغ فيه، الذي يسفر عن مساحات كبيرة في الثلث الخلفي.
بديل عاجل
أدى إشراك داني سيبايوس بدلا من كاسيميرو المصاب في اللقاء الماضي إلى أزمة حقيقية في مركز الوسط المدافع، حيث لا يجيد اللاعب الإسباني تأدية تلك المهام التي تعتمد على الضغط واستخلاص الكرة.
ستتمثل مهمة سولاري اليوم في إما خلق نوع من التوازن بين ثلاثي الوسط على أن يتولى الجميع مسؤولية ما كان يقوم به كاسيميرو، أو الدفع بماركوس يورينتي، الخيار الأقرب لمواصفات النجم البرازيلي.
ثلاثي جديد
لا يمكن لريال مدريد أن يضع كامل ثقته الهجومية في الثلاثي كريم بنزيما وجاريث بيل وماركو أسينسيو، فلدى كل لاعب منهم مشكلة باتت تؤثر على العمل الهجومي للفريق بشكل واضح أمام الجميع.
يقدم بيل وبنزيما مستويات جيدة في بعض المباريات، ولكن هذا المستوى لا يستمر لفترة طويلة لتظهر المعاناة الهجومية من جديد، فيما يمر أسينسيو بأسوأ فترة له مع ريال مدريد، فلا يشارك بصورة إيجابية في الثلث الأمامي، فضلا عن أرقامه المتواضعة سواء في تسجيل أو صناعة الأهداف.
بإمكان سولاري أن يشرك بعض العناصر التي لم تلق الاهتمام المطلوب تحت قيادته حتى الآن مثل إيسكو وماريانو دياز، بجانب تواجد لاعبين مثل فينيسيوس ولوكاس فاسكيز.
الإعداد النفسي
من الأخطاء التي وقع فيها سولاري في المباراة الماضية هي عدم إعداد اللاعبين نفسيا بالصورة المطلوبة للمباراة، خاصة بعد غياب القوام الأساسي لعدة أيام بسبب فترة التوقف الدولي.
وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي طغت على الفريق بعد الفوز على سيلتا فيجو، ثم حسم مصير سولاري مع الفريق، إلا أن المدرب فشل في تهيئة اللاعبين لمباراة مهمة مثل إيبار، ولعل المستوى الذي قدمه راموس في اللقاء خير دليل على ذلك بعد الأخبار التي انتشرت بخصوص المنشطات.
وتعد مباراة روما اختبارا قويا لشخصية ريال مدريد، وقدرته على التعامل مع الضغط النفسي والجماهيري خارج قواعده.