محافظ هادي في المهرة.. الرقص الرخيص على الطريقة السعودية
تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية // لم يكن محافظ هادي في المهرة سوى مهرج بقناع محلي، يجيد الرقص الرخيص حين تنهال عليه الأموال السعودية، لا يأبه لأي تداعيات مستقبلية تهدد الأمن والسلم الاجتماعي في محافظة المهرة. ليس محض صدفة تعيين محافظ هادي في المهرة لمعايير الكفاءة والنزاهة والاخلاص من أجل تنمية المجتمع، […]
تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
لم يكن محافظ هادي في المهرة سوى مهرج بقناع محلي، يجيد الرقص الرخيص حين تنهال عليه الأموال السعودية، لا يأبه لأي تداعيات مستقبلية تهدد الأمن والسلم الاجتماعي في محافظة المهرة.
ليس محض صدفة تعيين محافظ هادي في المهرة لمعايير الكفاءة والنزاهة والاخلاص من أجل تنمية المجتمع، وهو ما يبدو مستحيلا، حين تم اختياره وفق المواصفات السعودية بامتياز، لتنفيذ مهمة أوكلت إليه تفكيك المجتمع المهري، وعزله عن كل مقومات الترابط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي مع سلطنة عُمان.
تفكيك المجتمع المهري.. كانت خطة البداية للاتجاه نحو السعي لتحقيق الحلم السعودي بالوصول إلى بحر العرب، بعد رفض صنعاء ومسقط ذلك منذ سنوات، هروبا من البعبع الإيراني، والاستقواء مؤخرا على الأحرار الذين يدافعون عن السيادة اليمنية في المهرة.
بمقترح وترشيح من السفير السعودي، تمت الاطاحة بمحافظ المهرة السابق محمد عبدالله بن كده، بقرار من الرئيس المستقيل هادي، وتعيين “راجح باكريت” في نوفمبر 2017، بعد أن وجد مشروع مد أنابيب النفط السعودية معارضة شديدة من قبل “بن كده استجابة لمطالب مشايخ وأعيان المهرة.
استدعاء باكريت إلى حفلة خاصة بشروط الخيانة وتآمر في الرياض أقيمت على شرفه، لا يقبل بها إلا من كان قد وافق على نفسه، وفقد عُذرية الهوية المهرية اليمنية والقيم والأخلاق والمبادئ، من أجل قمع أبناء جلدته وقتلهم، في سبيل مد أنابيب النفط السعودية ولو كلف ذلك إبادة ومجازر بحق أبنائها المناهضين للمشروع.
في حين ما تسمى بـ “الشرعية” الميته سريريا، لا تزال في غفوة مخدعها بالرياض، تغرق بالصمت دون خجل، لن تصحو بعد اغتصابها ونزف جرحها بالدماء، وتنازلها عن شرفها وكرامتها لأقبح نظام عرفته البشرية.
حكومة هادي تواجدها شكلي، في كل المحافظات الجنوبية، بعد أن سيطر الاحتلال الإماراتي والسعودي على كل الثروات الطبيعية، واستنزف دماء أبنائها في جبهات مصالحها بثمن بخس، تقاسمت تركة “البلد الجريج” بعد أن وجهت له الطعنات على غفلة في 26 مارس 2015.
مؤخرا تصاعدت وتيرة المطالبة بمحاكمة محافظ هادي في المهرة، وسط اتهامات واسعة بأنه من وجه بإطلاق النار على المتظاهرين، والتي شهدت المحافظة في عهده تدهورا تنمويا دون أن يحقق شيء من الإعمار الذي خضع لمساومات سياسية، من أجل مد أبوب النفط السعودي مقابل الإغاثة والإعمار في المهرة، بعد اعصار لبان الذي ضرب المحافظة مطلع الشهر الماضي.
تزامن ذلك بتحييد السند الوحيد والقوي لأبناء المهرة، وإخراج سلطنة عُمان من الدور التنموي التي كانت تمثل رافد تنموي للمحافظة.
لم يكن ذلك فحسب، بل اتجه محافظ هادي إلى اتخاذ اساليب الترهيب والتخويف، وقتل المتظاهرين وإلصاق تهم التهريب للمخدرات في حال قتلهم، كما فعل مؤخرا، الأمر الذي رفضته قبائل المهرة في بيانا لها الأسبوع الماضي.
مع ذلك تتجه قوات الاحتلال السعودي إلى استحداث العديد من المعسكرات لها في مختلف المناطق، والتي تصدت يوم أمس قبائل بلحاف لقوات عسكرية تابعة للاحتلال إلى منطقة الفيدمي في بلحاف، مؤكدين أن تلك وجود تلك المعسكرات تمنعهم من الرعي والصيد وممارسة حياتهم اليومية.
حقيقة يجب أن يدركها أبناء المهرة تماما، أن الاحتلال السعودي عازم على تنفيذ مشروعه النفطي، بسياسة تفكيك المجتمع المهري وخلق صراعات بينيه، ينفذ محافظ هادي “باكريت” أقذر أنواع التآمر السعودي ولو طلب منه إبادة ثلثي المتظاهرين، لن يتردد في تنفيذ المهمة التي تم تعينه من أجلها.