غادر المبعوث وحضر الوكيل .. لماذا تعجز الأمم المتحدة عن ايقاف عبث التحالف ؟
تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية // وسط ظروف حساسة وصل وكيل ألأمين العام للأمم المتحدة لشئون الإنسانية مارك لوكوك، إلى صنعاء اليوم . زيارة لوكوك هي الثانية لليمن ، والخامسة لوكيل الشئون الإنسانية ، بعد ثلاث زيارات قام بها الوكيل السابق للشئون الإنسانية ستيفن اوبراين. لكن كل الزيارات التي يقوم بها وكلاء الشئون الإنسانية […]
تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
وسط ظروف حساسة وصل وكيل ألأمين العام للأمم المتحدة لشئون الإنسانية مارك لوكوك، إلى صنعاء اليوم .
زيارة لوكوك هي الثانية لليمن ، والخامسة لوكيل الشئون الإنسانية ، بعد ثلاث زيارات قام بها الوكيل السابق للشئون الإنسانية ستيفن اوبراين.
لكن كل الزيارات التي يقوم بها وكلاء الشئون الإنسانية الأمميين ،و لم تثمر أي تغير على الأوضاع التي تعايشها اليمن باعتبارها أسوء أزمة انسانية يشهدها العالم.
ورغم أن ما يمارسه التحالف أوضح من تشوبه ملابسات ، سواء التجويع أوتدمير الإقتصاد وجرائم حرب بحق المدنيين، إلا أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي اجراءات لإيقاف انتهاكات دول التحالف ضد اليمن، وكان تقرير لجنة خبراء مجلس حقوق الإنسان الصادر في 28 اغسطس الماضي هو اقوى المواقف التي تصدر عن المؤسسات الرسمية خلال اربعة اعوام من الحرب على اليمن.
ورغم عشرات الإحاطات التي قدمها وكيل الشئون الإنسانية السابق اوبرين والحالي لوكوك ، إلا أنها لم تفلح في تغير موقف مجلس الأمن المتواطئ مع دول التحالف ضد شعب اليمن.
فقد مضى أكثر من ثلاث سنوات دون أن تتمكن الأمم المتحدة من اقناع التحالف برفع الحصار، وفتح الموانئ والمطارات امام تدفق المساعدات الانسانية، بل أن الأمم المتحدة بدت اعجز من ذلك في اقناع التحالف بصرف رواتب الموظفين رغم الوعود المتكررة، في اجبار دول التحالف بصرف رواتب الموظفين المتوقفة منذ نقل البنك بموافقة الأمم المتحدة إلى عدن في سبتمبر 2016، بموافقة الأمم المتحدة.
لقد تكدست الأزمة الانسانية في اليمن، دون أن تتمكن الأمم المتحدة من تطبيق القانون الدولي والانساني في أدنى حالاته، رغم أن كل ما يرتكبه التحالف في اليمن خارج القانون.
ووجود مارك لوكوك في صنعاء بعد ايام من مغادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيت ، دون إحداث أي تغيير في الحرب على اليمن، يجعل من اداء الأمم المتحدة مهزلة، صنعها التحالف ولم يستطع العالم تغيرها.