خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
في الـ30 من نوفمبر عام 1967م وبعد أريع سنوات من الكفاح المسلح توج اليمنيون ثورة اكتوبر ومسيرة النضال بإعلان الاستقلال ورحيل المستعمر البريطاني، واليوم وبعد 51 عاما على رحيل أخر جندي بريطاني يحتفل اليمنيون بذكرى الاستقلال في ظل وجود مستعمر جديد بسط سيطرته ويجثم على أرض الجنوب منذ أربع سنوات.
عصر يوم أمس الجمعة خرج المئات من أبناء المحافظات الجنوبية إلى ساحة الشهداء في مديرية المنصورة بعدن للاحتفال بالذكرى الـ51 للاستقلال من الاحتلال البريطاني، لكن مشاعر الحزن خيمت على المكان وارتسمت على ملامح المحتفلين.
الفعالية التي خلت”للمرة الأولى” من أعلام المحتلين والمستعمرين الجدد، وحضرتها قيادات في المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي، سعى المشاركون من خلالها لإرسال رسالة للسعودية والامارات اللتان تسعيان حالياً لبسط نفوذهما على كامل الجنوب، وتتصارعان على نهب ثرواته والسيطرة على مواقعه الاستراتيجية والنفطية، مفادها أن أبناء الجنوب لم يعودوا يرغبون في تواجدكم على أرضهم.
وهو ما عبر عنه المشاركون في الفعالية مؤكدين أن فرحة الاحتفال بالذكرى الـ51 لطرد أكبر مستعمر في العالم من الاراضي الجنوبية لم تكتمل حيث ينغص التواجد السعودي الإماراتي على الاراضي الجنوبية الفرحة ويلونها بلون الحزن.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات التي تعتبر أن ما يحدث للجنوب اليوم يأتي كنتيجة حتمية للصمت المطبق من المكونات السياسية الجنوبية وتحولها إلى أدوات بيد الامارات التي غاب علمها في الفعالية نتيجة لغياب أدواتها، الذين يرى الكثير من أبناء الجنوب أنهم أصبحوا يشكلون عقبة تحول دون التحرك لطرد المحتل الجديد.