وكالة الصحافة اليمنية:
في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف ببعض الدول العالمية، اجتمعت قادة دول مجموعة العشرين في الأرجنتين، تحت شعار التوافق على تنمية منصفة ومستدامة، لمناقشة ملفات هامة ومنها ملف المناخ الذي اثار جدلاً واسعاً بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ويلقي شبح جرائم السعودية في اليمن وانتهاكها لحقوق المدنيين والسجناء وقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي بظلاله على اعمال قمة العشرين في دورتها الـ13 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وقد استبق نشطاء من عشرات المنظمات الأهلية انعقاد القمة بمظاهرات وفعاليات فنية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مناهضة لارتفاع نسبة الوفَيات في العالم، وللسياسات الاقتصادية التي تروج لها مجموعةالعشرين، إضافة إلى سياسات صندوق النقد الدولي المالية.
ومن بين المظاهرات التي تتزامن مع انعقاد القمة تلك التي تطالب بوقف الحرب في اليمن، وتدعو إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومحاسبة الضالعين فيها.
واثارت قضية احتمال ملاحقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قضائيا في الأرجنتين بسبب الادلة التي تشير الى ضلوعه في مقتل خاشقجي ضجة اعلامية واسعة في بوينس ايرس.
وكان مدير فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في أميركا الجنوبية خوسي ميغيل ببانكو قد ذكر أن لدى الأرجنتين صلاحية سحب الحصانة الدبلوماسية من ولي العهد السعودي. لكنه أضاف في مقابلة مع قناة ، إن السلطات الأرجنتينية لم تُقدم على هذه الخطوة، وفضلت حماية الأمير السعودي.
فقبل أيام من عقد القمة اعلنت الولايات المتحدة بأن لا نية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان يلتقي بولي العهد السعودي. القرار الذي صدر من ترامب اثار شكوكاً حول مدى دعم ترامب لمحمد بن سلمان الذي يعتبر الركن الأساسي لسياسة واشنطن في منطقة الشرق الأوسط وأن دعم واشنطن للرياض لا يرتبط الا بمليارات الدولار التي يدفعها بن سلمان الى اسياد القرار في البيت الأبيض.
من جانب آخر اعلنت ألمانيا بأن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لن تلتقي بولي العهد السعودي وتكتفي بمتابعة ملف خاشقجي مع شركاء ألمانيا الدولييين.
بريطانيا كذلك عبرت عن موقفها بشأن اللقاء مع بن سلمان اذ اشارت لندن بأن رئيس وزرائها جاهزة للقاء بن سلمان من أجل مطالبة بتحقيق شفاف في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
هذه التطورات تزداد لدى محاولة بعض الدول الأوروبية ونواب الكونغرس الأمريكي قطع الدعم العسكري للسعودية في حربها المدمرة ضد اليمن.
حيث قامت بعض الدول الأوروبية بحظر بيع السلاح الى السعودية في ردة فعل على جرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن.
كذلك صوت مجلس الشيوخ الأميركي بالموافقة على إحالة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب باليمن لمناقشته في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس.
واما على مستوى القمة باتت الأزمة الإقتصادية التي عرفت بالحرب التجارية بين الصين و الولايات المتحدة تهيمن على الإجتماع الثالث العشر لمجموعة العشرین حیث اعربت الصین قبل آیام عن آملها بالتوصل الى اتفاق بین الطرفين لإنهاء هذه الحرب التجارية.
موقف بكين يأتي بعد يوم من تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيث اكد فيها امكانية التوصل الى اتفاق يرضي الطرفين و ينهي الخلافات التي بدأت بعد قيام الولايات المتحدة بفرض رسوماً كبيرة على البضائع الصينية مما استدعي ردة فعل الصين المماثل.