ترجمة خاصة //عماد المرشحي (وكالة الصحافة اليمنية)
تساءلت صحيفة حريات التركية اليوم عن ما أذا كانت تركيا تشعر بالندم لدعم المملكة العربية السعودية في حربها على اليمن.
وتطرقت الصحيفة إلي المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في بوينس ايرس في الأول من ديسمبر الذي تناول الحرب اليمنية من منظور مختلف.
وقالت الصحيفة أن الرئيس التركي” رجب طيب أردوغان” شدد علي مسؤولية المجتمع الدولي في مد يد العون للأطفال الأبرياء الجائعين, وإيجاد حل سياسي شامل وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وقال نحن ندعم الجهود المبذولة في نطاق الأمم المتحدة لتحفيز عمليه التفاوض.
وأضاف ، نأمل أن تبدأ العملية باجتماع الأطراف الذي لم يجتمع لأكثر من عامين ، وفي محادثات السويد ستجلب السلام إلى اليمن في أقرب وقت ممكن “.
وأرجعت سبب هذا التناقض إلى الأهداف الإقليمية المتغيرة لتركيا في سياسة جديدة في الشرق الأوسط. وقد أدى هذا التغير إلى التعاون مع إيران في سوريا والتنافس مع السعودية في نفس المسرح.
بالاضافة إلى ذلك ، فان مقتل الصحفي السعودي ، جمال خاشقجي ، في داخل القنصلية السعودية في اسطنبول على أيدي أقرب مساعدي ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان ، قد أعاد ظهور التوتر بين تركيا والمملكة العربية السعودية.
وأوضحت أن هذا التوازن الجديد في المنطقة دفع تركيا إلى العودة إلى خط سياستها الخارجية التقليدية الذي يعطي الأولوية للحوار والوساطة واستخدام الوسائل السلمية في حل الصراعات في بلدان العلم الثالث.
وأكدت الصحيفة أن تركيا يمكن أن تفعل أكثر من ذلك بكثير في تعزيز وحماية استقلال اليمن وسيادته وسلامته الإقليمية ووحدته إذا ما بقيت محايدة وتلعب دور الوسيط بين الأحزاب بدلا من دعم الهجوم السعودي.
واختتمت الصحيفة بالقول أن القضية اليمنية تشكل سابقه جديدة لتركيا في التعامل مع الصراعات المماثلة في المستقبل.