مستقبل “الصحراء الغربية” على طاولة النقاش بعد سنوات من الجمود
// وكالة الصحافة اليمنية// يجمع هورست كولر مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كلا من الجزائر والمغرب وموريتانيا وجبهة البوليساريو يومي الأربعاء والخميس القادمين في جنيف حول “طاولة محادثات أولية”. ويأمل هورست كولر إحياء المفاوضات المتوقفة منذ 2012 حول هذه المنطقة المتنازع عليها. واعتبر كولر في دعوته الموجهة للأطراف المعنية بهذا اللقاء في أكتوبر، […]
// وكالة الصحافة اليمنية//
يجمع هورست كولر مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كلا من الجزائر والمغرب وموريتانيا وجبهة البوليساريو يومي الأربعاء والخميس القادمين في جنيف حول “طاولة محادثات أولية”.
ويأمل هورست كولر إحياء المفاوضات المتوقفة منذ 2012 حول هذه المنطقة المتنازع عليها.
واعتبر كولر في دعوته الموجهة للأطراف المعنية بهذا اللقاء في أكتوبر، أن “الوقت قد حان لفتح فصل جديد في المسلسل السياسي”، ويبدو كولر عازما على إيجاد مخرج سياسي ينهي آخر نزاع من هذا النوع في إفريقيا ما بعد المرحلة الاستعمارية.
وأجريت آخر جولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مارس 2012 دون أن تؤدي إلى أي تقدم في ظل تشبث طرفي النزاع بمواقفهما، واستمرار الاختلافات حول وضع المنطقة وتركيبة الهيئة الناخبة التي يفترض أن تشارك في الاستفتاء.
ومنذ تعيينه سنة 2017 مبعوثا أمميا للصحراء التقى الرئيس الألماني السابق هورست كولر عدة مرات أطراف النزاع، كلا على حدة، وأدت جهوده إلى جمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا رغم أن كل طرف ينظر لصيغة اللقاء من زاوية مختلفة، فالجزائر تؤكد أنها تحضر بصفتها “بلدا مراقبا” بينما تعتبرها الرباط “طرفا” في النزاع.
وتطمح الأمم المتحدة لأن تجعل اللقاء المرتقب انعقاده في قصر الأمم بجنيف “الخطوة الأولى في مسار مفاوضات جديدة”، من أجل التوصل إلى “حل عادل، دائم يحظى بقبول جميع الأطراف ويساعد في تقرير مصير شعب الصحراء الغربية” وفق ما ورد في ورقة إخبارية للمنظمة الأممية.
ويتضمن جدول أعمال اللقاء عناوين فضفاضة تتعلق بـ”الوضع الحالي والاندماج الإقليمي، والمراحل المقبلة للمسار السياسي” بحسب نفس الورقة.
وتطالب جبهة البوليساريو التي أعلنت في 1976 “الجمهورية العربية الصحراوية” من جانب واحد، بإجراء استفتاء تقرير المصير من أجل حل هذا النزاع، الذي ولد لدى انسحاب إسبانيا من هذه المستعمرة.
وترفض الرباط أي حل آخر خارج منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، منبهة إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
ويبسط المغرب سيطرته على 80 بالمئة من مساحة الصحراء الغربية الممتدة على 266 ألف كيلومتر مربع، مع شريط ساحلي غني بالسمك بطول 1000 كيلومتر على المحيط الأطلسي، وتتعامل السلطات المغربية مع المنطقة، الغنية بالفوسفات، مثلما تتعامل مع باقي جهات المملكة الأخرى.