دولي (وكالة الصحافة اليمنية)
يخرج متظاهرو “السترات الصفراء” في المدن الفرنسية اليوم السبت، في احتجاجهم الرابع ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، وسط تأهب آلاف من عناصر قوات الأمن الفرنسي، خشية من تجدد أعمال العنف أثناء الاحتجاجات.
وتشكل احتجاجات اليوم اختبارا حقيقيا لقرارات الحكومة الفرنسية التي تراجعت فيها عن زيادة الضرائب على الوقود بداية العام المقبل، إلا أن المتظاهرين يعبرون عن تمسكهم بتحقيق كافة مطالبهم، وعلى رأسها تحسين القدرة الشرائية.
وتم إغلاق برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى والمتاجر في العاصمة باريس، لتجنب أعمال النهب وتمت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية كمقذوفات، ونشرت السلطات نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد.
ومن بين هؤلاء، انتشر حوالي ثمانية آلاف في باريس لتجنب تكرار أحداث الفوضى التي وقعت السبت الماضي، عندما قام مثيرو الشغب بإضرام النار في السيارات ونهب المحلات التجارية في شارع الشانزليزيه الشهير وتشويه قوس النصر برسم غرافيتي يستهدف الرئيس إيمانويل ماكرون.
واندلعت الاحتجاجات في تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود، ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف في بعض الأحيان، ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج، ما يجعل من الصعب التعامل معها.