مصر تمنع بيع “السترات الصفراء” والعدوى تصيب هولندا وبلجيكا ولونها يتحول للأحمر في تونس
خاص //وكالة الصحافة اليمنية// على وقع الحملات التي تنظمها “السترات الصفراء” احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في فرنسا، بدأت تحركات “السترات” بالظهور في بلجيكا وهولندا، واسبانيا ودول اوروبية وعربية، وسط توقعات بأن تتحول لأحداث عنف واسعة. وبدأت تحركات “السترات” بالظهور في بلجيكا ثم تبعتها مثيلتها في هولندا، وتغير لونها لتظهر حمراء في تونس […]
خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
على وقع الحملات التي تنظمها “السترات الصفراء” احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في فرنسا، بدأت تحركات “السترات” بالظهور في بلجيكا وهولندا، واسبانيا ودول اوروبية وعربية، وسط توقعات بأن تتحول لأحداث عنف واسعة.
وبدأت تحركات “السترات” بالظهور في بلجيكا ثم تبعتها مثيلتها في هولندا، وتغير لونها لتظهر حمراء في تونس لكنها ظلت في مصر بلا لون بعد أن منعت السلطات المصرية بيعها.
وتشير المعلومات إلى أن الشرطة البلجيكية أوقفت حوالي 100 شخص على خلفية تنظيم احتجاج غير مرخص لأصحاب “السترات الصفراء” في العاصمة بروكسل، وفقا للشرطة المحلية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة إيلسي فان دي كيري، لوكالة نوفوستي الروسية: “حتى الآن، تم احتجاز حوالي 100 شخص… نحن نتحدث بشكل رئيسي عن الاعتقالات الإدارية بطريقة وقائية، مقترنة باكتشاف (أجسام خطيرة أو مشبوهة) مع المواطنين”، دون أن تحدد عدد رجال الشرطة المنخرطين في حفظ النظام مؤكدة أنه “تم تعزيز الوجود الأمني”.
وأضافت أن الشرطة أغلقوا السبت عددا من الشوارع الرئيسية بحواجز معدنية وأسلاك شائكة بهدف إعاقة عبور مجموعات المتظاهرين.
وأشارت إلى أن طواقم متنقلة من القوات الخاصة للشرطة تجوب المدينة بشاحنات صغيرة، للتحرك ضد تجمعات “السترات الصفراء” في أحياء مختلفة.
كما تعمل الشرطة على تفتيش دقيق لجميع المشبوهين عند خروجهم من محطات النقل العام، وعلى وجه الخصوص وسط وجنوب بروكسل.
وفي هولندا، تطالب “السترات الصفراء” باستقالة رئيس الوزراء مارك روتة، على خلفية زيادة سن التقاعد وغلاء الأسعار ومشكلة اللاجئين.
وبدأت مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بتونس للحشد عبر الشبكات الاجتماعية، والدفع نحو تحركات ميدانية ضد سياسات الحكومة؛ احتجاجا على غلاء المعيشة، وتفشي الفقر والبطالة، دعوا خلالها لارتداء “السترات الحمراء” اقتداء بحركة “السترات الصفراء” بفرنسا.
ودشن نشطاء الحملة صفحة رسمية عبر “فيسبوك”، حملت عنوان “السترات الحمراء”، وحظيت بتفاعل عدد كبير من التونسيين، وأوضح خلالها القائمون على الصفحة دوافع تحركاتهم الاحتجاجية القادمة، ومبررات الدعوة لارتداء السترات الحمراء.
مصر وخشية وصول عدوى السترات إليها منعت بيع السترات الصفراء.
وقالت مصادر متفرقة إن الأمن المصري حذر أصحاب متاجر معدات وسترات الأمن الصناعي بالقاهرة والإسكندرية من بيع كميات كبيرة منها، وسط توجس من انتقال عدوى احتجاجات فرنسا إلى مصر.
من جهتها، أولت وسائل الإعلام المصرية خلال الفترة الماضية مساحات واسعة لتغطية احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، وسط مقارنات مع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومالت أغلبها لاستخدامها فزاعة لإبعاد شبح أي احتجاجات محتملة في مصر.
وتميز متظاهرو فرنسا بارتداء سترات صفراء، وأجبروا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التراجع عن فرض زيادات على أسعار المحروقات. وانتقلت عدوى التظاهرات لعدة بلدان تشهد إجراءات اقتصادية قاسية.
يرى مراقبون أن رضوخ الحكومة الفرنسية لمطالب حركة السترات الصفراء سيؤدي إلى امتداد عدوى الاحتجاجات إلى مدن أوروبية أخرى وربما تتحول إلى موجة تجتاح الكثير من بلدان العالم.