محاولة لإخفاء أي توثيق مدعم بالأدلة.. العدوان يستهدف مركز رصد ودراسة الزلازل وخسائر تقدر بأكثر من مليار ريال
وكالة الصحافة اليمنية // خاص ذمار
العدوان الأمريكي السعودي خلال الف يوم لم يستثني في عدوانه شيء، مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين الذي يعد المركز الوحيد في الجمهورية اليمنية تم تدميره واستهدافه بشكل مباشر من قبل طيران العدوان.
وأكد المهندس محمد حسين الحوثي القائم بأعمال رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين أن محافظة ذمار تعرضت لأكثر من 13 غارة قامت بها طيران العدوان السعودي الأمريكي في 21 مايو 2015م توزعت على مباني ومنشآت حكومية كان من بينها مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين الواقع في جبل هران.
وأوضح أن استهداف وتدمير مبنى مركز رصد الزلازل والبراكين كلياً، وإتلاف شبكاته ومعداته وأصوله المستندية، حيث بلغت الخسائر الناتجة من إستهداف العدوان أكثر من مليار ريال.
وأضاف أن استهداف العدوان للمركز حرم اليمن من إستمرار التسجيلات الزلزالية بغية الحصول على الكتالوج الزلزالي.
لافتاً ان المركز كان يحتوي على شبكات لها القدرة على تسجيل التفجيرات النووية، أو الشبه نووية كموجات زلزاليه لها شكل موجي معين وكان المركز قد وثق جريمة إلقاء العدوان قنبلة نيوترونيه التي ألقيت على جبل نقم في 13 مايو 2015م وتم تسجيلها على شكل موجات زلزاليه بلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، ليتم استهداف وتدمير المركز بعدها بأيام قليلة.
موضحاً ان استهداف العدوان للمركز يأتي في سياق محاولة إخفاء أي توثيق مدعم بالأدلة والإثباتات العلمية عن هذه الجرائم والقنابل التي يتم إلقائها على اليمن.
وأضاف أنه لا يمكن إغفال أهمية ودور المركز في رصد الزلزال والهزات الأرضية ومراقبة النشاط الزلزالي وعمل الدراسات والتقارير الآزمة، فقد حرص العدوان الغاشم على أن يكون المركز في دائرة أهدافه ونتيجة هذا الحقد الدفين للعدوان تم تدمير المركز وشبكاته الزلزالية والبركانية، وإيقاف محطاته الفرعية بشكل كامل.
داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والانسانية بالضغط على تحالف العدوان وايقاف العدوان على اليمن.
ومطالباً الجهات المعنية توفير الإمكانات المالية ومبنى بديل حتى يتسنى للمركز القيام بدوره الوطني، خصوصاً في ظل استمرار العدوان على بلادنا، ليتسنى للمركز القيام بدوره المطلوب.