حقوق الإنسان: إسرائيل تتعمد صنع “بيئة قسرية” لدفع الفلسطينيين إلى الرحيل
خاص //وكالة الصحافة اليمنية// أكد مدير مكتب حقوق الإنسان في الأرضي الفلسطينية المحتلة جيمس هينان أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أصبح يمثل أكبر التحديات الماثلة أمام حقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وقال هينان، في حوار مع الموقع الاخباري للأمم المتحدة نشره اليوم، إن 2018 شهد بيئة قسرية تدفع الفلسطينيين إلى الرحيل […]
خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
أكد مدير مكتب حقوق الإنسان في الأرضي الفلسطينية المحتلة جيمس هينان أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أصبح يمثل أكبر التحديات الماثلة أمام حقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال هينان، في حوار مع الموقع الاخباري للأمم المتحدة نشره اليوم، إن 2018 شهد بيئة قسرية تدفع الفلسطينيين إلى الرحيل في ظل أنشطة الاستيطان.
كما أكد مدير مكتب حقوق الإنسان ان ما لاحظه المكتب مؤخرا يشير إلى أن إسرائيل تتعمد صنع “بيئة قسرية” تهدف إلى إجلاء مجتمعات فلسطينية من مناطقها لإتاحة المجال لبناء المستوطنات أو توسيعها، “والبيئة القسرية، وفقا لقانون محاكم يوغوسلافيا السابقة، يعني جعل ظروف الحياة لا تطاق للسكان عبر عدة عوامل بما لا يضع أمامهم خيارا سوى الرحيل”.
ونوه المسؤول الدولي إلى أن “المستوطنات في حد ذاتها تنتهك القانون الدولي، وعندما تبنى مستوطنة في المنطقة جيم من الضفة الغربية، والتي تمثل حوالي 60 % من الضفة وتخضع لسيطرة إسرائيلية شبه كاملة، وغالبا ما تضع السكان على مسافة قريبة للغاية من بعضهم البعض فيصبح المستوطنون قريبين من الفلسطينيين، ويترتب على ذلك أعمال عنف من المستوطنين ومصادرة الأراضي، وفرض قيود على الحركة والخدمات الأساسية للسكان الفلسطينيين”.
وأشار هينان إلى أن ” مكتب حقوق الانسان يصدر تقريرين كل عام يتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان التي ترتكبها في حق الفلسطينيين عند توسيع المستوطنات.
وأضاف المسؤول الدولي أن هذه العوامل، التي تعد كلها انتهاكات لحقوق الإنسان، تجعل الحياة صعبة للغاية للسكان. وذكر أن ذلك يحدث في المنطقة جيم وكذلك في القدس الشرقية والمنطقة المعروفة بـ H2 في الخليل.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يتمتعون بصمود يجعلهم لا يغادرون مناطقهم بسهولة ولكنه أعرب عن القلق من أن تضطر هذه المجتمعات إلى الرحيل في نهاية المطاف.
ويتتبع مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذه البيئة التعسفية مع شركائه، ويحلل المعلومات والاتجاهات وينشر تقاريره عنها علنا تنفيذا للولاية التي يكلف بها المكتب.
وتواجه غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تحديات مختلفة في مجال حقوق الإنسان وإن كانت هناك تحديات مشتركة مثل استخدام القوة والقيود المفروضة على حرية الحركة، وتقلص مجال عمل المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأختتم هينان: “يشعر سكان غزة بالضغوط الشديدة من كل الجهات. فهم يعانون من إغلاق إسرائيلي مستمر منذ 11 عاما، وأيضا من الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وغزة، كما تجعل السلطات الفعلية في غزة الظروف صعبة للغاية للبعض ومنهم المدافعون عن حقوق الإنسان.”