صحيفة أمريكية تطالب إدارة ترامب بالتدخل لإطلاق سراح الناشطات السعوديات
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// دعت صحيفة “واشنطن بوست” إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى التدخل لإطلاق سراح الناشطات السعوديات المحتجزات في المملكة، معتبره أن هذا هو أقل ما يمكن أن تقوم به بعد إخفاقها في إحقاق العدالة بشأن قضية الصحفي “جمال خاشقجي”. وقالت الصحيفة، عبر افتتاحيتها: “الرئيس ترامب وكبار مساعديه يواصلون الدفاع عن ولي العهد […]
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
دعت صحيفة “واشنطن بوست” إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى التدخل لإطلاق سراح الناشطات السعوديات المحتجزات في المملكة، معتبره أن هذا هو أقل ما يمكن أن تقوم به بعد إخفاقها في إحقاق العدالة بشأن قضية الصحفي “جمال خاشقجي”.
وقالت الصحيفة، عبر افتتاحيتها: “الرئيس ترامب وكبار مساعديه يواصلون الدفاع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رغم ما قاله أعضاء في الكونغرس، اطلعوا على تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية، أن هناك دليلا قاطعا يؤكد مسؤولية الأمير السعودي عن الجريمة”.
وأضافت في هذا الصدد أن “ترامب”، الذي سبق أن وعد “بعقوبات شديدة” على المسؤولين عن قتل “خاشقجي”، رد على سؤال، الثلاثاء الماضي، بشأن تورط ولي العهد في الجريمة، قائلا إنه “قائد المملكة العربية السعودية”.
وفي اليوم التالي، قال وزير الخارجية “مايك بومبيو”: “لقد دفع السعوديون الثمن بالفعل”.
لكن “واشنطن بوست” أكدت أن “بن سلمان” ونظامه لم يدفعا ثمنا كبيرا، بخلاف ما تزعمه إدارة “ترامب”.
ولفتت في هذا الصدد إلى أن قرار إدارة “ترامب “حظر سفر وتجميد أصول 17 سعوديا لا يعني شيئا بالنسبة للكثير ممن شملهم هذا الحظر، خصوصا أن واشنطن استثنت من عقوبتها نائب مدير المخابرات الذي أدانته السعودية نفسها.
واستبعدت الصحيفة أن يوافق النواب الأمريكيون على مشروع قرار تقدم به بعض الأعضاء يطالب بوقف المساعدة الأمريكية بالعمليات العسكرية السعودية في اليمن أو إدانة “بن سلمان” في قضية “خاشقجي”.
وعلقت على ذلك بقولها إن الإفلات من العقاب ليس إخفاقا أخلاقيا فحسب بل إنه فرصة ضائعة، حتى إن ارتأت الإدارة الأمريكية أن من الضروري الاستمرار في علاقات وطيدة مع “بن سلمان” فينبغي لها أن تطالب بتنازلات سعودية حقيقية مقابل ذلك.
ولا ينبغي، وفقا لـ”واشنطن بوست”، أن يتعلق الأمر في هذه التنازلات ببيع النفط أو سعره، بل يجب أن يتمحور حول حرية التعبير وحقوق الإنسان التي هي بيت القصيد بقضية “خاشقجي”.
وشددت الصحيفة على أن ثمة قضية ينبغي أن تثير اهتمام واشنطن بشكل خاص، وهي قضية السعوديات المعتقلات واللائي تعرضن للتعذيب -حسب التقارير الإعلامية- لا لشيء إلا لأنهن دافعن عن حقوق المرأة المدنية بما في ذلك حقها بقيادة السيارة.
وذكرت الصحيفة أن العديد من النساء اعتقلن في مايو/أيار الماضي وظللن محتجزات دون تهمة أو تمثيل قانوني، بل إن هيئات إعلامية وإنسانية أفادت بأنهن تعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي لدرجة أن بعضهن أصبحن يجدن صعوبة بالوقوف.
ونسبت إلى وكالة “رويترز” قولها إن بعض عمليات التعذيب من صعق بالكهرباء وتهديد بالقتل والاغتصاب تمت بحضور “سعود القحطاني” مستشار ولي العهد السعودي.