عمت مسيرات الغضب، اليوم المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، في جمعة الغضب الرابعة، منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل.
واندلعت في كافة محافظات الوطن عقب صلاة الجمعة اليوم، مواجهات استخدمت قوات الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
ففي العاصمة المحتلة القدس، ساد التوتر منذ ساعات الصباح، حيث حول جنود الاحتلال محيط ساحة باب العامود إلى ثكنة عسكرية، كما شهدت شوارع المدينة تواجدا مكثفا لجيش وشرطة الاحتلال، منعا لإقامة أي من الفعاليات المنددة بإعلان ترامب.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية ومتاريس حديدية لمنع أي تجمع للمواطنين، حيث من المقرر أن تشهد العاصمة المحتلة مسيرة غاضبة تنديدا بإعلان ترمب.
كما شهد حاجز حوارة العسكري المقام عند مدخل مدينة نابلس الجنوبي، والمدخل الرئيسي لبلدة بيتا، مواجهات عنيفة، بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة غاضبة، دعت اليها فصائل العمل الوطني انطلقت من دوار الشهداء وسط المدينة وصولا إلى الحاجز.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص “المطاطي” وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، مما أدى إلى اصابة عدد منهم بالاختناق.
وشهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين قمعوا مسيرة سلمية، دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية.
وأطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص “المطاطي” وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة “مطاطية”، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وبالسياسة الأميركية المنحازة مع الاحتلال.
الى ذلك أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية خرجت من بلدة بدرس غرب رام الله، عقب صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الغربية في القرية بمحاذاة البوابات العسكرية للجدار العنصري المقام على أراضي الموطنين في القرية.
وفي مدينة الخليل، دارت مواجهات عنيفة في منطقة باب الزاوية، بين جنود الاحتلال وشبان غاضبين، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص “المطاطي” بكثافة مما أدى إلى إصابة شاب في منطقة الفخذ، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين، وقاموا بإبعادهم من المكان، ومنعوهم من ممارسة عملهم، وأطلقوا قنابل الصوت تجاههم.
يشار الى ان المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الجاري، قد ادت إلى ارتقاء 15 شهيدا، ثلاثة منهم في الضفة الغربية، وكما ادت الى اصابة آلاف المواطنين بجروح مختلفة.