صنعاء تلبس ثياب الحداد لوفاة المجاهدة “ام احمد “صاحبة الموقف الأسطوري الخالد .!
خاص // وكالة الصحافة اليمنية // ودعت العاصمة صنعاء اليوم الجمعة إحدى المجاهدات العظيمات والنموذج الأول في كوادر الهيئة النسائية لأنصار الله ” ام احمد ” والتي وافتها المنية بسكتة قلبية أدت إلى وفاتها مباشرة في مسقط رائسها بمديرية الحيمة الداخلية . وبروحٍ مؤمنة بقضاء الله وقدرة ارتقت إلى ربها المجاهدة “أم أحمد […]
خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
ودعت العاصمة صنعاء اليوم الجمعة إحدى المجاهدات العظيمات والنموذج الأول في كوادر الهيئة النسائية لأنصار الله ” ام احمد ” والتي وافتها المنية بسكتة قلبية أدت إلى وفاتها مباشرة في مسقط رائسها بمديرية الحيمة الداخلية .
وبروحٍ مؤمنة بقضاء الله وقدرة ارتقت إلى ربها المجاهدة “أم أحمد المصطفى” صاحبة ذلك المشهد الأسطوري الذي اجتاح معظم وسائل الإعلام الداخلية والخارجية – في بداية العدوان – حينما استقبلت أبنها الشهيد “احمد” بالأعيرة النارية والزغاريد في فرحة كبرى لم يشهد لها مثيل من قبل، معلنة بذلك الموقف أول أم تستقبل فلذة كبدها الشهيد بتلك الطريقة التي فخر بها الجميع وجعلت الوجيه شاخصة الأبصار إليها لما تحملهُ من روحٍ ايمانية عظيمة وسخية للبذل والعطاء في سبيل الله، بكل فخر واعتزاز وكرامة.
وكما قدمت ابنها شهيدًا، فقد فقدت زوجها بعده اسيرًا في أيادي العدو لترتقي هي بعدهما إلى الرفيق الأعلى مع النبيين والشهداء. “اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ ياالله حتى ترضى” هكذا كان منطقها في ذلك اليوم التاريخي، مجسدة أصالة المرأة اليمنية المؤمنة الصابرة ذات المناقب الزينبية والمثالب الفاطمية الإيمانية العليا.
“أم احمد المصطفى” مجاهدة ثقافية عظيمة ومن السباقين في المسيرة القرآنية فقد هاجرت هي وزوجها وكافة ابنائها الى صعدة خلال الحروب الست التي شنتها السلطات الحكومية آنذاك ضد المشروع القرآني فكانت من أوائل السباقين وعاشت معظم حياتها مجاهدة صابرة تنشر هدى الله متنقلةً بين القرى والعزل لا يعيقها أي عائق في سبيل نشر هُدى الله .
ورحمة من الله على روحها الطاهرة ورحمة الله تغشاها وأسكنها فسيح جناته بجوار الانبياء والشهداء والصديقين.