فرنسا.. 8 قتلى و 4 أسباب وراء تراجع أعداد المتظاهرين
//وكالة الصحافة اليمنية// أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أن حصيلة الضحايا منذ بداية احتجاجات “السترات الصفراء” منتصف نوفمبر الماضي ارتفعت إلى ثمانية قتلى. وأكد الوزير، مساء أمس السبت في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، وفاة الضحية الثامنة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية عن ملابسات الحادث. وطالب الوزير المحتجين بالانسحاب من مفارق الطرق التي […]
//وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أن حصيلة الضحايا منذ بداية احتجاجات “السترات الصفراء” منتصف نوفمبر الماضي ارتفعت إلى ثمانية قتلى.
وأكد الوزير، مساء أمس السبت في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، وفاة الضحية الثامنة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية عن ملابسات الحادث.
وطالب الوزير المحتجين بالانسحاب من مفارق الطرق التي أغلقوها أثناء مظاهراتهم، مشددا على ضرورة أن يواصل بعضها العمل ليلا ونهارا.
وجاء إعلان الوزير على خلفية مواصلة أصحاب “السترات الصفراء” احتجاجاتهم أمس، للأسبوع الخامس على التوالي، في مختلف مناطق البلاد، لكن مع تسجيل تراجع في وتيرة التظاهرات.
وتراجعت أعداد متظاهري “السترات الصفراء” في فرنسا أمس السبت إلى 66 ألف شخص مقابل 136 ألفا خلال السبت الرابع للاحتجاجات التي بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقدرت شرطة باريس عدد المتظاهرين الذين خرجوا أمس إلى شوارع العاصمة بنحو ثلاثة آلاف شخص، مقارنة مع عشرة آلاف في الأسبوع الماضي، مؤكدة توقيف 115 شخصا وإصابة سبعة آخرين على خلفية احتجاجات أمس في العاصمة.
ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.
وأشاروا إلى أن أحد أهم الأسباب التي قد تكون ساهمت في تراجع حدة المظاهرات خلال الأسبوع الخامس هي الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي والتي شملت قرارات اقتصادية عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين.
أما السبب الثاني لتراجع أعداد المتظاهرين فتمثل في الخوف من التشدد والانتهازية السياسية بعد دخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط، الأمر الذي جعل المحتجين يخشون انتهاز المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.
وتمثل السبب الثالث وراء التراجع في الاستراتيجية الحاسمة التي اتبعتها قوات الأمن والتي تضمنت الانتشار الكثيف، وإقامة الحواجز وتفتيش المواطنين والسيارات وإغلاق العديد من محطات المترو وتحويل مسار أو إلغاء بعض خطوط الحافلات، للحد من أعمال العنف.
أما السبب الرابع فكان البرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة في فرنسا في الوقت الحالي، حيث بلغت درجات الحرارة في باريس درجة تحت الصفر خلال نهار أمس السبت. وأدت درجات الحرارة المنخفضة إلى إغلاق عدة طرق في البلاد.
وكانت عدة استطلاعات للرأي قد أظهرت بعد خطاب ماكرون الاثنين الماضي تراجع الدعم الشعبي لحركة “السترات الصفراء” بالرغم من استمرارها في حشد غالبية أصوات من تم استطلاع رأيهم.
وانتشرت احتجاجات “السترات الصفراء” منذ منتصف نوفمبر من فرنسا إلى الكثير من دول العالم، حيث يعرب المواطنون عن غضبهم إزاء رفع أسعار الوقوف وغير ذلك من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.