الحديدة تعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء في ظل قيام التحالف بأشرس عمليات القصف لأحياء المدينة

تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

قبيل ساعات من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ شنت قوى التحالف تصعيداً كبيراً لم تشهد له مدينة الحديدة مثيلاً منذ قرابة شهر بحسب شهود عيان.

ورغم معرفة قيادة التحالف أن عمليات التصعيد لن تثمر لها عن  أي شيء في ظل اتفاق السويد القاضي بانسحاب جميع القوات من مدينة الحديدة وتأمين طرق امنة لعبور المساعدات الانسانية والاحتياجات الاستهلاكية، إلا أن ذلك لم يمنع قوى التحالف من توجيه قصف عشوائي عنيف تواصل على احياء مدينة الحديدة منذ مساء أمس الأحد.

مصادر محلية في محافظة الحديدة قالت لوكالة الصحافة اليمنية أن قوات التحالف تقوم بقصف مستمر للأحياء السكنية جنوب مدينة الحديدة لم يتوقف منذ الليلة الماضية.

واضافت المصادر أن هناك ستة مدنيين اصيبوا بجراح بينهم طفل جراء قصف مدفعية التحالف على كيلو 16 وشارع سبعة يوليو وشارع الـ50 جنوب مدينة الحديدة.

بينما كان طيران التحالف قد نفذ يوم الأحد اكثر من 12 غارة على مناطق جنوب الحديدة، مما أدى إلى احتراق اخر مصانع انتاج الحليب في المدينة، الأمر الذي يضاعف من معاناة الأطفال في محافظة الحديدة واليمن عموماً.

وذكرت مصادر مدنية لوكالة الصحافة اليمنية، ان التحالف استقدم المزيد من التعزيزات إلى اماكن سيطرته جنوب مدينة الحديدة، معتبرة جلب تلك التعزيزات مؤشراً غير مطمئن فيما يخص استعداد قوى التحالف لتنفيذ اتفاق التهدئة الذي توصلت له مشاورات السويد.

بينما اكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة، أن إمدادات الأمم المتحدة الغذائية لم تصل إلى محافظة الحديدة منذ زيارة المبعوث الأممي للمحافظة.

في حين أكدت ادارة الصحة العامة بمحافظة الحديدة اليوم بأن مستشفيات الحديدة والمراكز الصحية في المحافظة تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقد اعتبر عدد من المواطنين في المحافظة، أن ما تتعرض له مدينة ومحافظة الحديدة من قصف عشوائي مكثف، يعد بمثابة اعمال انتقامية من قبل التحالف على فشل  مساعيه لاحتلال المدينة والميناء.