أبعاد ودلالات زيارة البشير المفاجئة لبشار الأسد

خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

زيارة سرية ومفاجئة قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، كسر بها عزلة عربية تجاوزت سبع سنوات، زيارة خلقت رأي عام جديد وفتحت باباً جديداً للجدال العربي وعبرت بشكل واضح عن سرعة تبدل المواقف في المنطقة وفقاً للحسابات والمصالح.

دشن البشير الهدنة الدولية التي طبقتها الدول الغربية مؤخراً مع سوريا، وبدأ بأول خطوة للتصالح مع النظام السوري، ليفتح الطريق أمام بقية حكام العرب الذين أفرطوا في معاداته وساهموا ومولوا في تدمير بلاده وتشريد شعبه خلال سبع سنوات من دعمهم للجماعات الارهابية التي دنست كل المدن السورية وعاثت فيها خراباً.

اللافت أن الزيارة جاءت بعد أيام من دعوة روسيا لإعادة تفعيل عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، فهل يا ترى ثمة صفقة بين السودان وروسيا أثمرت هذه الزيارة المفاجئة، أم أن هناك أطراف أخرى مثل قطر وتركيا هي من تقف وراء البشير وتمول تحركاته وترسم مواقفه وفقاً لمصالحها المتقلبة.

البشير أيضاً وجدها فرصة للتحرك خارج بلاده إلى دولة لا يمكن أن تفكر بإعتقاله وتسليمه للجنايات الدولية كونه رجل صدر بحقه مذكرة توقيف من محكمة الجنايات الدولية قبل عدة سنوات.