عدن //وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة حول قيام قوة إماراتية بتوقيف وفد تركي إغاثي، كان يتفقد الأوضاع الإنسانية، جنوبي اليمن.
ووفق المصادر التي تحدثت لـ”الخليج الجديد”، فإن قوة تابعة لدولة الإمارات، أوقفت أعضاء الوفد التركي بمنطقة “أبين”، مساء أمس الخميس، دون إبداء أسباب، مشيرة إلى أنه خلال ساعات، وصلت عناصر من قوات النخبة الإماراتية، معززة بالمدرعات، واقتادوا الوفد التركي فجرا إلى فندق عدن، ومنعتهم من مغادرته.
وبحسب المصادر، منعت القوة الإماراتية أعضاء الوفد التركي من التواصل مع أي جهة، وسحبت منهم وسائل الاتصال، وتجري تحقيقات مع أعضاء الوفد الذي يمثل منظمات إنسانية تركية، ويقوم بمهمة إغاثية في البلاد، دون الكشف عن هوياتهم، أو طبيعة التهم الموجهة لهم.
ولم يصدر عن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، أي تعليق على الواقعة.
والواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي العام الماضي، منعت قوات الحزام الأمني المدعومة إمارتيا، والتي تتولى حماية ميناء المعلا في عدن اليمنية، عدداً من وزراء حكومة “أحمد عبيد بن دغر”، من حضور استقبال سفينة إغاثة تركية، وتفريغ شحنتها في ميناء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
كذلك منعت القوة الأمنية التي تتولى مهام حفظ الأمن في الميناء وفد إغاثة تركي من دخول الميناء للإشراف على تفريغ شحنة مساعدات من سفينة إغاثة تركية.
وأفادت تقارير إعلامية وقتها بتعمد القوات الأمنية الموالية للإمارات إهانة وإذلال الموظفين الأتراك على ظهر السفينة، مشيرة إلى أن مسؤولي الميناء تعمدوا ترك المواد الغذائية في الشمس لأكثر من أسبوعين حتى تفسد.
ويتزايد السخط الشعبي في مدن المحافظات الجنوبية تجاه الإمارات بسبب تصرفات “الحزام الأمني” الذي انحرف عن المهام الموكلة إليه في استعادة الشرعية اليمنية.