خارجية تونس: عبرنا صراحة عن موقفنا من جريمة إغتيال خاشقجي

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
علق وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، على الاحتجاجات التي رافقت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تونس.

وقال في برنامج إذاعي محلي: ”هناك مجتمع مدني يعبّر عن رأيه بحرية وهناك دولة لها نواميس ومصالح، العلاقات بين تونس والسعودية عريقة فالسعودية ساعدت في استقلال تونس ولا بد من التفريق بين ما يقوله الرأي العام والمجتمع المدني وبين الدولة ودورها ومصالحها”.

وأكد أن ولي العهد السعودي حظي بالاستقبال الذي يليق به وأن وتونس عبرت صراحة على موقفها من قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي اعتبرت أنها جريمة شنيعة ولا بد من تعميق التحريات ومعاقبة الجناة وأن تونس المدافعة عن حرية الصحافة لن تقبل بجريمة شنيعة مثل هذه”.

وتابع ”القضاء لم يثبت بعد تورط ضيفنا في القضية، لا تطلبوا من تونس أشياء أكثر من طاقتها”. وأكد أن زيارة بن سلمان لتونس جاءت في إطار جولة وبعد مباحثات لتعزيز العلاقات في مجال الاستثمار.

وشارك مئات التونسيين في أول احتجاجات بالعالم العربي ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي زار تونس في نوفمبر (تشرين الثاني) حيث اتهموه بالضلوع في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وتونس من بين دول قليلة في العالم العربي التي يسمح فيها بمثل هذه الاحتجاجات ضد زيارة رؤساء أو قادة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في استقبال الأمير محمد بالمطار الرئاسي.

وقال الأمير محمد للتلفزيون الرسمي التونسي “علاقاتنا مع تونس ممتازة منذ وقت طويل.. ولا يمكن أن أزور شمال أفريقيا دون زيارة تونس وسيادة الرئيس هو مثل والدي”.

وقال السبسي إنه يأمل أن تكون هذه الزيارة انطلاقة جديدة لدفع العلاقات بين البلدين.

وأدى قتل خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست وأحد منتقدي الأمير محمد في قنصلية بلاده في إسطنبول إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة الأمير محمد في الخارج.

ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة الأمير محمد.

وتناقض الاحتجاجات في تونس تماما ما حظي به الأمير محمد من حفاوة في جولته في البلاد العربية الأخرى التي زارها.