الغاز في أمانة العاصمة.. أزمة “مستغربة ” ضحاياها يتزايدون…!
الغاز في أمانة العاصمة.. أزمة “مستغربة ” ضحاياها يتزايدون…!
تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية//
غياب “الغاز” عن العاصمة صنعاء يثير حالة استغراب كبيرة جداً، كون ذلك الغياب مقتصر على صنعاء فيما هو متوفر في كل المحافظات التي يديرها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.
ويشتكي الكثير من المواطنين في أغلب مديريات وأحياء أمانة العاصمة من انقطاع توزيع أنابيب الغاز عبر عقال الحارات منذ عدة أسابيع، فيما تتواجد في أسواق السوق السوداء بشارع خولان وسط المدينة، وثمة سماسرة يبيعونها لأصحاب الباصات والسيارات التي تعمل بالغاز وبمبالغ تصل إلى 10 ألف ريال للأنبوبة الواحدة.
انتظار طويل ومقلق
وقال محسن هادي وهو من سكان مديرية معين أنه ينتظر زيارة عاقل حارته منذ شهر وأسبوع وليس ثمة مبشرات بحضوره، وهو أمر مقلق ومربك لمحسن صاحب الدخل المحدود وغير القادر على تدبير مبلغ 10 ألف ريال للحصول على “دبة غاز” من السوق السوداء.
معاناة محسن مع الغاز، يعانيها أغلب سكان أمانة العاصمة، والمستفيد من هذه المعاناة هم تجار السوق السوداء، وكذلك أصحاب الأفران الذين يعتمدون على “الحطب” في تشغيل أفرانهم.
تكتظ الأفران منذ الصباح الباكر خلال الأسبوعين الأخيرين بصحون تمتلئ بعجائن “الخبز، الكدم” للأهالي الذين عجزوا عن توفير “الغاز” ووجدوا في تلك الأفران حلاً لمعاناتهم.. ولكن إلى متى ستستمر المعاناة؟ ولماذا هي مقتصرة على أمانة العاصمة فقط؟!.
الشريحة الأكثر تضرراً
وهناك شريحة هامة، تبدو الأكثر تضرراً من أزمة الغاز في أمانة العاصمة، هم باعة “الشبس والبطاط والبيض” المنتشرين في كل أحياء وشوارع المدينة.
وكان الصحفي منصور الجرادي قد لفت الأنظار يوم الخميس الفائت إلى هذه الشريحة، وقال الجرادي في صفحته على الفيس بوك :”على فكرة الغاز الذي اختفى من السوق ويوزع بالقطارة على البعض كان يعيش بيوت ممن يبيعون الشبس والبطاطا والبيض في كل شارع وحي بصنعاء”.
ومن المعلوم أن أغلب أولئك الباعة، تمكنوا بصعوبة شديدة من أن يكون لديهم مشروعاتهم الصغيرة التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتأمين متطلبات حياتهم الضرورية بالأرباح البسيطة التي يحققونها من خلال العمل في مشاريعهم الصغيرة.
توقف اضطراري عن العمل
وقال فرحان حمود ، بائع شبس وفلافل :” توقفت عن العمل منذ 10 أيام، بسبب أني عجزت عن شراء الغاز من السوق السوداء لأن قيمتها هناك مرتفعة جداً وتصل إلى 10 ألف ريال، واذا استمريت في الشراء بهذا السعر فمعنى ذلك أني لن استفيد ابداً، بل على العكس فالخسارة أكيدة، ورزق الجهال طار”.
ويؤكد فرحان لوكالة الصحافة اليمنية : ” خلال هذه السنة لم تسير وتيرة العمل بصورة جيدة، نتيجة لأزمات الغاز المتكررة وكذلك للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أغلب الناس بسبب العدوان على البلد وانقطاع المرتبات”.