المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن تبحث عن «مقاول» للتجسس على سوريا!

وكالة الصحافة اليمنية:

أعلن فرع «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) في الأردن، أنه يخطط لوضع دراسة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في سورية، في مؤشر على استمرار واشنطن تدخلها في شؤون هذا البلد الداخلية رغم إعلانها سحب قواتها منه.

 

وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أشارت الوكالة في وثيقة إلى أن الجهة التي ستتولى المشروع (مشروع الدراسة)، لا يمكن أن تكون إلا شركة أميركية ذات خبرة في مجال التعاون الدولي. وبحسب شروط العرض، فعلى الجهة المقاولة أن تعد تقارير تحليلية حول المواضيع التي تختارها الوكالة، في حين تشمل المهام المنوطة بمنفذ المشروع «إجراء التحليل المعمق والعرض العام للتطورات، إضافة إلى التحليل السياسي والاقتصادي في الساحة السورية».

وذكرت الوكالة، أن سكان سورية يواجهون تداعيات اقتصادية واجتماعية للحرب الدائرة في البلاد، زاعمة أن الأوضاع القائمة في ظل الأزمة تعيق تنفيذ برامج إنسانية للولايات المتحدة الأميركية داخل سورية، مما يتطلب إجراء تقييم وتحليل شاملين للوضع قبل المضي قدما في العمل الإنساني هناك.

وبحسب الوثيقة، فإنه للحد من هذه المخاطر، لا بد من نهج يعتمد على تحليل شامل ومفصل وحديث للوضع، وعلاقات قوية مع المنظمات والمؤسسات والأفراد السوريين، فضلاً عن الموارد السياسية والدبلوماسية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من هيئات الحكومة الأميركية، وكذلك المنظمات الدولية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، ذكرت الشهر الماضي، أن بعض الأموال التي خصصتها واشنطن للمساعدات الإنسانية لسورية قد تكون وقعت في أيدي الإرهابيين، مشيرة إلى أن 13 منحة يقدر حجمها الإجمالي بـ696 مليون دولار قدمت دون تدقيق جدي، بسبب عدم اعتماد الوكالة للتنمية الدولية لآلية تقييم موحدة للتهديدات. وفي تعليقه على ذلك، اعتبر مدير معهد التخطيط الإستراتيجي في روسيا، ألكسندر غوسيف، في تصريح نقله الموقع، أن أميركا تريد استخدام الدراسة المقترحة لدعم تدخلها في شؤون سورية الداخلية، مضيفاً: أن واشنطن ليست مهتمة بإعادة إعمار البلاد بعد الحرب، بل على العكس تراهن على تكريس انقسام سورية إلى عدة دويلات.

بدوره، رأى الأستاذ في جامعة موسكو أندريه مانويلو، أن أميركا تسعى لاستخدام ذريعة المهام الإنسانية كغطاء لقيامها بأنشطة استخبارية في سورية.

لم يستبعد مانويلو، أن يكون الأمر عائدا لاهتمام الأميركيين بالاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية على وجه الخصوص.

ورأى الخبراء بحسب الموقع، أن ظهور مشاريع في جمع المعلومات وإجراء الأبحاث السياسية حول الوضع في سورية، يشير إلى أن واشنطن لم تفقد الاهتمام بهذا البلد، على الرغم من قرار انسحاب القوات الأميركية من أراضيه.

 

قد يعجبك ايضا