تنبؤات 2018م تشير إلى زيادة نفوذ الحوثيين في المنطقة
مع انطلاق كل عام جديد يضرب المنجمون والعرافون ضربتهم ويتصدرون مواقع الاخبار والصحف العالمية، وينظم اليهم الكثير من الفلكيين في مهرجان التنجيم والتوقعات والتنبؤات، يدلون بدلوهم ويدسون أرآئهم السياسية وينشرون أمنياتهم ويوزعونها على الجميع، فجأة يقتحمون عالم السياسة فيتنبئوا بموت أو قتل زعيم في بلد ما ويحذرون من نشوب حرب طاحنة في منطقة أخرى، ويبشروا بزلازل وعواصف برية وبحرية تلتهم المدن والقرى في أكثر من مكان، البعض منهم يحالفهم الحظ فتصادف الأحداث والمتغيرات أقوالهم فتزداد شهرتهم ومكانتهم لدى الجمهور المتلهف لمعرفة شيء مما قد يحدث في قادم الأيام، والبعض الآخر يخطئ المرة تلو الأخرى وتأتي رياح الغيب بما لا يشتهون فتنطفئ نجومهم، وبعض منهم سواء حالفهم الحظ أم خيب ظنونهم فإن انتمااتهم وأماكن تواجدهم تفضحهم وتشير معلوماتهم الى تبعيتهم لهذا النظام أو ذاك.
ولو قرأنا جزاء من توقعات المنجمين والفلكيين لما يمكن أن يحدث في اليمن خلال العام الجديد 2018م لعرفنا الفرق بين التنبؤ والتنجيم والتمني ومحاولة إرضاء الجمهور لأي أسباب كانت.
ففي قراءة ماغي فرح لعام 2018م قالت بأن اليمن ستشهد تحسن كبير في الأوضاع وسيبدأ الاستقرار بالعودة الى البلاد كما ستتطور الحياة الاجتماعية وتبدأ خطوات اعادة الاعمار من جديد ويتحسن الوضع الاقتصادي، كما توقعت ماغي بأن نفوذ أنصار الله سيزداد ليشمل محافظات وأجزاء كبيرة من اليمن خلال هذا العام الى حد الانفراد بصناعة القرار والتأثير في الأوضاع السياسية بشكل عام، كما أشارت الى أن عمليات لمحاولة اغتيال الرئيس الفار عبدربه منصور هادي ستتكرر الى أن تنجح إحدى تلك المحاولات.
كذلك توقعات المصري أحمد شاهين مطابقة لتنبؤات ماغي فرح حيث تطرق إلى تنامي نفوذ أنصار الله وسيطرتهم على معظم المرافق الحكومية في اليمن مقابل تراجع قوى التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
كما وتتفق توقعات اللبناني مايك فغالي بشكل كبير مع توقعات أحمد شاهين بشأن اليمن نجاح الحوثيين في التغلب على قوى التحالف العربي وبسط نفوذها على معظم المدن الهامة باليمن عدا أنه يعتقد بأن الأوضاع السياسية ستزداد سوءا.