دول التحالف تحاول افشال اتفاق الأسرى.. كشوفات التميع المتعمد

تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

تحاول دول التحالف التنصل من اتفاق مشاورات السويد، سواء ما يتعلق بالشق الميداني الخاص بالتهدئة واعادة الانتشار في الحديدة، أو الشق المتعلق باتفاق تبادل الأسرى، وهما الاتفاقان اليتيمان الذي تم التوصل لهما في مشاورات السويد، بينما اخفقت كل المساعي في اقناع جانب التحالف بالاتفاق على قضايا إنسانية ملحة مثل فتح مطار صنعاء، وضبط التلاعب الاقتصادي، وصرف رواتب الموظفين.

إلا أن النتائج التي توصلت لها مشاورات السويد، لا تزال مهددة بمزاج دول التحالف.

فقد اعلن رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبد القادر المرتضى في بيان صحفي وزعه اليوم الأربعاء،  أن مجموع أسماء الأسرى المقدمة في كشوف الطرف الآخر بلغ 9147 غالبيتها تشوبها الاختلالات.

واضاف المرتضى “إن من الاختلالات في كشوف الطرف الآخر 2171 اسماً مكرراً، 1144 تم إطلاقهم مسبقا، و1460 اسماً وهمياً وغير مستكمل البيانات، و 111 اسماً لعناصر من القاعدة وداعش، و 47 اسماً لأشخاص على قضايا جنائية وأخلاقية”. معتبراً أن ذلك دليلاً على نية الطرف الأخر للتنصل من اتفاقية تبادل الأسرى.

بينما يرى عدد من المتابعين أن اصرار دول التحالف على التلاعب في ملف الأسرى، يأتي من باب المماطلة الهادفة إلى تميع الاتفاق، وادخال قضية الأسرى في دهاليز القضايا المعضلة.

ومن المتوقع أن يصر جانب التحالف على القوائم التي قدمها، حتى تأخذ القضية ردحاً من الزمن بين الأخذ والرد، رغم أن عدد كبير من الأسماء التي قدمها جانب التحالف، قد تم الافراج عنها بإشراف الصليب الأحمر.

ورغم أن الاتفاق الذي توصلت لها مشاورات السويد تم تبنيها من قبل مجلس الأمن في القرار 2450 الصادر في الـ21 ديسمبر الجاري، إلا انه يبدو أن على مجلس الأمن أن يقيد تنفيذ تلك الاتفاقات بإجراءات عقابية ضد أي طرف يحاول التلاعب بها.

خصوصاً أن كل ما يلمس حتى الآن، يشير إلى إنعدام النوايا عند دول التحالف للمضي في تنفيذ الاتفاق ، الأمر الذي يستدعي من مجلس الأمن أن يتخذ خطوات أكثر جدية تجبر دول التحالف على احترام الاتفاقات التي تم توصل إليها في السويد.