المصدر الأول لاخبار اليمن

الخارجية السعودية.. من يد المتلعثم إلى جيب أحد معتقلي الريتز!

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// من معتقل الريتز الى وزير خارجية.. ومن مرتشي ومتهم بقضايا فساد إلى أعلى هرم الخارجية السعودية.. هو وزير المالية السابق إبراهيم العساف الذي احتجز في (فندق – معتقل) “ريتز كارلتون”، وسط الرياض، أوائل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي بتهمة تلقيه رشاوى وأموالاً مقابل منح مناقصات في قضية توسعة الحرم المكي، […]

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
من معتقل الريتز الى وزير خارجية.. ومن مرتشي ومتهم بقضايا فساد إلى أعلى هرم الخارجية السعودية.. هو وزير المالية السابق إبراهيم العساف الذي احتجز في (فندق – معتقل) “ريتز كارلتون”، وسط الرياض، أوائل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي بتهمة تلقيه رشاوى وأموالاً مقابل منح مناقصات في قضية توسعة الحرم المكي، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي أخرى واليوم وبأمر ملكي يتم تعينه وزيراً للخارجية.

 

المراقب للتغيرات الحادثة الآن في الرياض ربما يرى جلياً التخبط وعدم الالتزان في سير الخط السياسي والدبلوماسي السعودي، فكيف يتم تعين رجل متهم بقضايا تخل بالسمعة في منصب وزاري رفيع، هي ربما ذات السياسة التي أوصلت المملكة اليوم إلى حافة خطر وجودي ومكاني يهدد مستقبلها ومكانتها.

 

الأوامر الملكية السعودية يبدو أنها جاءت كرد فعل على مجريات الأحداث الراهنة في المنطقة فمن فشل في اليمن والعراق وسوريا، إلى فشل أكبر في الأزمة الخليجية المعروفة بأزمة حصار قطر، ناهيك عن الضربة القاسمة التي تلقتها الرياض من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بتركيا، الأمر الذي وضع حكام المملكة في قفص إتهام أسود لا ضوء فيه.

 

فيكاد لا يخفى على متابعي الشأن الخليجي عامة والسعودي بشكل خاص حجم التخبط الذي تمر به المملكة العربية السعودية فيما يخص سياستها الخارجية، حيث يعتبر الكثير من الخبراء بأن المملكة تمر بأسواء حالة من التخبط في تاريخها الحديث وذلك منذ تأسيس عبد العزيز المملكة العربية السعودية في عام 1939، وذهب كثيرون إلى ابعد من ذلك مبينين أن ما تمر به الرياض اليوم يعتبر أخطر مراحلها السياسة منذ تاريخ الأسرة السعودية في 1745 من القرن الثامن عشر.

 

ويرى الخبراء بأن السعودية لم يعد بمقدورها التكتم وإخفاء حالة عدم الاستقرار السياسي التي تعيشها المملكة في ظل فشل الطبقة السعودية الجديدة في التعاطي مع الأزمات الخارجية الطارئة. والتي تزامنت مع انهيارات في النفوذ السياسي الخارجي السعودي في كل الأبعاد و الإتجاهات، وهزائم عسكرية وسياسية متلاحقة ابتداءاً من سوريا مروراً باليمن انتهاء بمواجهة إيران، وفشل الحصار الرباعي التي تقوده الرياض على قطر..

 

فهل ينجح من كان معتقلاً بتهمة الفساد المالي وتقاضي الرشاوى في إصلاح ما هدمه المتلعثم عادل الجبير؟

 

المصدر/الشرق
قد يعجبك ايضا