الزايدي: لجأنا لروسيا لأننا نثق بها وقرار القذافي نهائي ولا رجعة فيه
//وكالة الصحافة اليمنية//
أكد محامي سيف الإسلام القذافي، خالد الزايدي أن قرار سيف الإسلام بـ”الاندماج في المشهد السياسي الليبي نهائي ولا رجعة فيه، وأنه اتخذ بعد دراسة معمقة للوضع الحالي، مشيرا إلى أن نجل الزعيم الليبي الراحل سلم القيادة الروسية رسالة رسمية لطلب دعم موسكو لحل الأزمة في ليبيا.
وقال الزايدي في تصريحات لـRT، اليوم الخميس، إن هناك ردا روسيا “جيدا” على رسالة سيف الإسلام القذافي، مؤكدا أن روسيا لها مكانة هامة لدى الشعب الليبي كونها لم تتلوث مثل غيرها بدماء الليبيين ولم تشارك في أي قرار أو عدوان ضد ليبيا.
وأضاف: “نحن نعتمد على أن شريحة كبرى من أبناء الشعب الليبي تدعمنا، وملتزمون بالمشاركة في العملية السياسية التي تضم كل أطياف الشعب الليبي ورعاية الأمم المتحدة على الرغم من أنها مررت العدوان على ليبيا لكن ثقتنا في وعي الشعب الليبي تدفعنا إلى الالتزام بالرعاية الدولية للعملية السياسية في ليبيا دون إقصاء أي طرف.
وتابع الزايدي: “طالما أن الأمم المتحدة تضع أسسا محددة للعملية السياسية، فنحن ملتزمون بتلك الأسس والمعايير وكلنا ثقة في أن أي عملية سياسية قادمة ستفرز الغث من السمين، وأن الشعب الليبي ونتيجة سنوات عانى فيها من ويلات الانفلات والعنف قادر تماما على الفرز”.
وبخصوص متى وأين سيعلن سيف الإسلام عودته للعمل السياسي، قال الزايدي “لا يمكنني الإفصاح في الوقت الراهن عن المكان والزمان، لكن هناك فريق سياسي يعمل بجدية لإخراج الظهور الأول لسيف الإسلام للنور لكنني أؤكد أننا لن نقصي أحدا، وملتزمون بمفردات وآليات العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”.
وتابع “في حقيقة الأمر، إن الدكتور سيف الإسلام القذافي يعي تماما الدور الأممي وحراك منظماته نحو الأزمة الليبية، ومع أنه لا يهدف إلى تجريد المجتمع الدولي من مسؤولياته تجاه تفاقم الأزمة في ليبيا والتي كانت امتدادا لقرارات ظالمة غير محسوبة النتائج والتي اتخذها المجتمع الدولي نفسه ضد ليبيا في عام 2011 لكنه يضع الآن نصب عينيه الأهمية الأكبر لدور أبناء الوطن المخلصين في تجاوز هذه العوائق وبلوغ غاية المجتمع المتماسك والدولة الليبية الموحدة فعلا التي تنعم بالسيادة الحقيقية الكاملة ويعيش شعبها بكرامة ورخاء”.
وقال إن سيف الإسلام القذافي “يحذر من الاعتماد كليا على الدول الخارجية في حل الأزمة الليبية. لأن بعض الدول لها أجنداتها المتقابلة وغاياتها المتشعبة ومصالحها الذاتية ووسائلها العاتية التي تعمل في أكثر الأحيان على تغدية الصراع في بلادنا وإطالة أمد معالجة أسبابه، بل تسعى إلى تضخيمها ومفاقمتها لمصالحها الضيقة المختلفة”.