يشعر قائد ومنتسبو ما يسمى باللواء الخامس حرس حدود بالقهر جراء إهانتهم وإذلالهم من قبل السعودية التي تراهم مجرد مرتزقة وتتعامل معهم على هذا الأساس.
يبدو الطرد المهين عقاب منطقي لمرتزقة ظنوا أن الغزاة سيجزلون لهم العطايا والمكافأت وتفاجئوا بالاستغناء عنهم وطردهم فيما كثيرين منهم لاقوا مصيراً سوداوياً يتناسب مع حجم الإساءة التي اقترفوها بحق وطنهم وشعبهم.
ومن جبهات الحدود، وهذه المرة في منفذ علب وخلال وفترة وجيزة قامت السعودية بطرد ثاني لواء للمرتزقة الذين يقاتلون في صفوفها.
وعلمت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادر عسكرية أن السعودية استغنت عن ثاني لواء من المرتزقة بجبهات الحدود في جبهة علب.
وأكدت المصادر أن السعودية استغنت بطريقة مهينة عن ما يسمى باللواء الخامس حرس حدود الذي يقوده العميد صالح قروش في جبهة علب وترحيله مع مسلحيه إلى جهة غير معلومة.
وقالت المصادر أن الاستغناء عن ما يسمى باللواء الخامس هو الثاني في فترة قصيرة، حيث طردت السعودية بطرد وترحيل ما يسمى باللواء 143 مع مجاميع أغلبهم من قبيلة مراد بقيادة المدعو ذياب القبلي.
وأشارت المصادر إن صالح قروش تفاجأ بقيادة القوات السعودية تصدر قرار الاستغناء عنه ولوائه بصورة مهينة وقد تحدث قروش بحرقة شديدة أمام مجاميعه عن الإهانة والإذلال اللذان تعرضا لهما من قبل السعوديين.
قروش وصف قرار السعودية بالاستغناء عنه بالمؤامرة والاستفزاز ،بحسب المصادر، وأضاف:” نحن نتعرض لحرب شعواء ولو سمعتم ما قالوه لي لحاربتموهم قبل أن تحاربوا الحوثي”.
واشتكى قروش من ما وصفها بالحرب عليهم حتى على مستوى الدعم والتغذية وبأنه يعتمد على فاعلين الخير لشراء تغذية لمجاميعه التي قاتلت كمرتزقة تدافع عن حدود السعودية فكافأتهم بالطرد.
حالة الطرد هذه ليست الأولى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فثمة حالات عديدة منها ما تخطى الطرد إلا القتل قصفاً والاعتقال.
في منتصف اغسطس الفائت قامت القوات السعودية باعتقال المدعو سالم ناصر بلعيد المرقشي و150 من أفراد ما يسمى باللواء الكواسر ممن كانت السعودية قد دفعت بهم صوب جبهة محور علب الحدودي ووضعتهم تحت اشراف مباشر من قائد قواتها البرية هناك فهد بن تركي.
ماتعرض له المرقشي ومرتزقته، كان القيادي الجنوبي يوسف بن دهباش قائد ما يسمى باللواء الخامس حرس حدود قد تعرض له مطلع مارس الفائت ولكن بعد ارتكاب مقاتلات التحالف مجزرة بحق منتسبي ذاك اللواء.
تلك المجزرة راح ضحيتها 136 فرد، وأصيب 600 آخرين اصابات بالغة جداً، فيما تم اقتياد دهباش و36 ضابطاً بينهم قادة كتائب في ما يسمى باللواء الخامس إلى السجون السعودية.
وبداية العام 2018 طردت السلطات السعودية محافظي حجة وريمة والمحويت المعينين من قبل الرئيس المستقيل هادي من أراضيها ورفضت تجديد تأشيراتهم بعد أن احتجزتهم فترة داخل أحد سجونها.