تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
ساعات ويُسدل الستار على عام 2018، الذي طغت عليه العديد من الأحداث المثيرة في عالم كرة القدم، لاسيما في جانب الصراعات الفردية بين نجوم وهدافي الدوريات الأوروبية.
وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة، شهد الرمق الأخير من العام الحالي صراعًا ثنائيًا بين قطبي كرة القدم، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، للظفر بلقب هداف العام.
وتُوج ميسي بلقب الهداف على مدار عام 2018، بعدما نجح في تسجيل 51 هدفًا، متفوقًا على غريمه البرتغالي بفارق هدفين فقط، ليتواصل الصراع بين الثنائي، دون اكتراث لتألق الآخرين وظهورهم بأفضل مستوياتهم.
كوكب آخر
يواصل الثنائي ميسي ورونالدو إثبات هيمنتهما المطلقة على عرش الساحرة المستديرة في السنوات الـ10 الأخيرة.
ورغم بلوغ رونالدو 33 عامًا، وكذلك ميسي الذي تجاوز 31 عامًا، إلا أنهما لا يزالان يواصلان إحباط كافة منافسيهم في الجانب التهديفي، ليؤكدان صحة مقولة “رونالدو وميسي من كوكب آخر”.
ونجح ميسي في تسجيل 47 هدفًا مع فريقه، برشلونة، خلال 48 مباراة خاضها مع الفريق الكتالوني، ليضيف إليها 4 أهداف مع المنتخب الأرجنتيني في 5 مباريات فقط، ليعتلي صدارة قائمة الهدافين في 2018، بإجمالي 51 هدفًا في 53 مباراة.
أما رونالدو، فحل ثانيًا في ترتيب الهدافين برصيد 49 هدفًا، بعدما خاض 53 مباراة، بالتساوي في عدد المباريات مع البرغوث الأرجنتيني.
وخاض “الدون” 46 مباراة على مستوى الأندية، مع ريال مدريد ويوفنتوس، ليسجل 43 هدفًا، وأضاف إليها 6 أهداف خلال 7 مباريات دولية مع منتخب البرتغال.
ورغم منافستهما على لقب الهداف وتفوقهما على باقي المنافسين، إلا أن العملاقين فرطا في فرصة زيادة عدد أهدافهما في 2018، بعدما فضلا الخلود للراحة من الواجبات الدولية، بعدم المشاركة مع منتخبي بلادهما بعد الإخفاق في كأس العالم.
إلى جانب ذلك، تعرض ميسي لكسر في ذراعه، ما منعه من المشاركة في 4 مباريات مع البارسا هذا الموسم، ما يعني أنه كان قادرًا على زيادة عدد أهدافه حال ظهوره في هذه اللقاءات.
أما رونالدو، فقد غاب عن المشاركة مع فريقه السابق، ريال مدريد، في 7 جولات من الدوري الإسباني في 2018، بقرار من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي كان يفضل إراحته في النصف الأخير من الليجا.
وكانت الفرصة سانحة أمام رونالدو لزيادة رصيده من الأهداف، حال مشاركته مع الريال في هذه المباريات الـ7، ما كان يُمكنّه من اعتلاء صدارة الهدافين بأريحية.
ترس بايرن
لم يفوت المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم بايرن ميونخ الألماني، فرصة مزاحمة ميسي ورونالدو ومنافستهما على لقب الهداف.
وحل الدولي البولندي في المركز الثالث، بعدما أنهى عام 2018 بإحراز 46 هدفًا في 57 مباراة، متأخرًا عن رونالدو، الوصيف، بفارق 3 أهداف فقط.
ولعب ليفاندوفسكي 46 مباراة مع البايرن، لينجح في تسجيل 42 هدفًا، بينما شارك مع بولندا في 11 مباراة، اكتفى خلالها بإحراز 4 أهداف.
ظهور عربي
اقتحم المهاجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، قائمة هدافي العام، بعدما أنهاه بتسجيل 44 هدفًا خلال 58 مباراة، ليحل في المركز الرابع.
وسجل الدولي المصري أفضل أرقامه التهديفية على مدار تاريخه خلال عام 2018، بفضل تألقه مع الريدز، وكذلك منتخب بلاده.
وأحرز صلاح 37 هدفًا خلال 50 مباراة خاضها بقميص ليفربول، كما سجل 7 أهداف دولية مع الفراعنة في 8 مباريات.
ماكينة توتنهام
لم يغب هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبير، عن قائمة أعلى 5 هدافين خلال العام الحالي، بعدما أنهاه بتسجيل 42 هدفًا في 63 مباراة.
وحل الدولي الإنجليزي في المركز الخامس بقائمة هدافي 2018، بفضل تألقه مع السبيرز، وكذلك منتخب بلاده في مونديال روسيا.
وأحرز كين 34 هدفًا خلال 51 مباراة مع توتنهام، وأضاف إليها 8 أهداف أخرى مع منتخب إنجلترا، بعدما لعب معه 12 لقاء.
خيبة الديك الفرنسي
لم يستطع المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان، لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، اقتحام قائمة الـ5 الأوائل في صراع هدافي 2018.
وعلى الرغم من مشاركة جريزمان في عدد هائل من المباريات، سواء مع أتلتيكو أو منتخب فرنسا، إلا أن نجم الروخيبلانكوس حل سادسًا.
وخاض جريزمان 71 مباراة على مدار عام 2018، حيث شارك مع أتلتيكو في 53 مباراة، إلى جانب 18 مباراة مع منتخب الديوك.
واكتفى جريزمان بتسجيل 40 هدفًا، رغم خوضه أكبر عدد من المباريات، بفارق كبير عن الخماسي الذي تجاوزه في قائمة الهدافين.
وسجل جريزمان 33 هدفًا مع فريق العاصمة الإسبانية، بينما أحرز 7 أهداف فقط مع فرنسا، رغم مشاركته في كافة مباريات منتخب بلاده، دون أن يغيب عن أي مباراة رسمية أو ودية.
وكان النجم الفرنسي قد طالب في أكثر من مناسبة بمنحه جائزة الكرة الذهبية، نظرًا لأحقيته بها بعدما شارك في تتويج منتخب بلاده بلقب المونديال، إلا أن أرقامه تثبت تفوق نجوم آخرين عليه، رغم مشاركاته التي فاقتهم جميعًا.