تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
يواجه اليمن مخاطر بالجملة، والمتآمرون عليه يضعونه أمام خيارات تركيعية لايمكن أن يوافق عليها إلا عميل مرتزق ..من تلك الخيارات استمرار تبعية هذا البلد ومصادرة سيادته وثروته أو تمزيقه.
عدوان الأعوام الأربعة وما تخلله من أحداث كشف أن فاتورة الانعتاق من براثن التبعية التي لا تليق باليمن كانت باهضة، لكنها ستثمر وطناً كامل السيادة، وطن يحترمه الجميع.
حين ذهب “وفد الرياض” إلى مشاورات السويد الأخيرة، تأكد للجميع أنه لم يكن مستعداً للدخول في مشاورات حقيقية تخدم البلد والقضية الوطنية الجامعة التي تحافظ على السيادة.
استنجد وفد الرياض بمواقع التواصل الاجتماعي كي يقدم كشفاً بأسماء الأسرى والمعتقلين والمختفين، وأظهرت الصور المسربة من جلسات المشاورات كم كان وفد الرياض منشغلاً بأمور هامشية وترفيهية فيما القضايا التي تهم الشعب اليمني لم يعيروها أدنى اهتمام.
كان الوفد الوطني يسبق وفد الرياض بمراحل ويتفوق عليه في الطرح المنطقي الوطني الخالص، وقد استطاع إيصال رسالته إلى كل العالم وحظي باحترامه فيما سقط وفد الرياض في مؤامرة تسليم المدن اليمنية وموانئها للغزاة.
وماهو فارق بمسافات ضوئية بين الوفد الوطني المفاوض وبين وفد الرياض، ان الأول جاء إلى السويد حاملاً كل قضايا اليمن على عاتقة، ولا يقبل بالحديث عن معاناة صنعاء دون التطرق لما تعانيه عدن، أما الثاني فقد كان أكبر همه هو تسليم الحديدة ومينائها للقوات الإماراتية لتستكمل هذه الدويلة “الخبيثة” مخططها الاستيطاني الذي بدأته بميناء عدن وتلاه 5 موانئ رئيسية هامة.
هذه الأيام ، خاصة بعد زيارة فريق المراقبة الأممي لوقف إطلاق النار في الحديدة، كثفت حكومة هادي نشاطها الإعلامي في العاصمة السعودية الرياض، وأكثرت من الحديث عن التفاف على اتفاق السويد ناسية أن فريقاً أممياً يشرف على ذلك الاتفاق بصورة مباشرة.