قال آرون ميلير، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مركز وودرو ويلسون الدولي، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واهم إن اعتقد أن السعوديين سيدفعون أموالا في سوريا عوضا عما تقدمه الإدارة الأمريكية هناك لمكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في مقابلة لميلير مع CNN حيث رد على سؤال عمن كان يقصد ترامب بـ”الأخرين في المنطقة” لتمويل المعركة ضد الإرهاب بسوريا، حيث قال: “اعتقد أنه قصد صديقه المقرب الجديد، محمد بن سلمان، وكان (ترامب) فقد تباهى في وقت سابق أن السعوديين مستعدون للقيام بالمزيد”.
وتابع قائلا: “بصراحة هذا الأمر وهم وخيال، فالسعوديون لن يقوموا بإلقاء أموال في سوريا، في العراق حسنا يمكن أن تكون القصة مختلفة، ولكن ليس في سوريا فالأخيرة ليست حليفة للولايات المتحدة ولا يقومون بالمحافظة على المصالح الأمريكية أو قيمها”.
وحول قرار ترامب بالانسحاب من سوريا قال ميلير: “أعتقد أن العملية (التي أدت إلى الوصول لهذا القرار) فوضوية، اعني أنها جاءت دون استشارة ودون إطلاع الكونغرس أو الحلفاء والخصوم فرحون بذلك والحلفاء يشعرون بخيانة.. أعتقد أن عملية صنع القرار الذي قاد إلى الانسحاب كان فظيعا، ولكنني لست مقتنعا أن إبقاء 2200 جندي أمريكي في سوريا بنهاية مفتوحة وأهداف متضخمة لا يمكننا تحقيقها هو الأمر الأنسب أيضا”.
