فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
تدرس هندوراس تقل سفارتها إلى القدس المحتلة، في الخطوة التي سبقها إليها دول أخرى أثارت غضبا عربيا وإسلاميا من الخطوة أحادية الجانب، التي تناقض تصويتا أمميا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية لصالح الفلسطينيين.
وبحسب بيان مشترك لهندوراس وإسرائيل وأمريكا، فإن هندوراس “ستعقد محادثات تتناول مسألة افتتاح سفارة هندوراسية في القدس” المحتلة.
والبيان صدر عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس هندوراس خوان هيرنانديز، عقب لقائهم في برازيليا على هامش مراسيم تنصيب الرئيس البرازيلي جايير بولسانارو الثلاثاء.
وأشار البيان إلى اتفاق الأطراف الثلاثة على عقد محادثات في عواصمهم “لدفع عملية اتخاذ القرار بفتح سفارتين في تيغوسيجاليا (عاصمة هندوراس) والقدس”، بالإضافة إلى “تعزيز العلاقات السياسية وتنسيق التعاون التنموي في هندوراس”.
وبذلك، تصبح هندوراس ثالث دولة في أمريكا اللاتينية تقتدي بأمريكا، بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، بعد غواتيمالا والأورغواي، إلا أن الأخيرة تراجعت عن هذه الفكرة في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأفادت تقارير إسرائيلية في الشهر الماضي بأن هندوراس وضعت عددا من الشروط أمام الحكومة الإسرائيلية، قبل بدء تنفيذ إجراءات نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وذكرت التقارير أن وفدا من هندوراس زار إسرائيل سرا، واجتمع مع مسؤولين هناك لمناقشة الشروط.
ومن بين الشروط التي طرحها الوفد كان تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والحصول على مساعدة إسرائيل في مجالات الفضاء السيبراني، ومكافحة الجريمة المنظمة، وقيام إسرائيل بإرسال خبراء إلى هندوراس بشكل دوري في مجالات المياه والزراعة.
وطالب الوفد أن تعمل إسرائيل على تقريب وجهات النظر والعلاقات بين هندوراس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد مرارا بقطع المساعدات عن هندوراس بسبب قوافل المهاجرين التي تتجه صوب الحدود الأمريكية من دول أمريكا الوسطى.
يشار إلى أن هندوراس كانت من بين الدول المعترضة على مشروع قرار أممي يرفض أي تغيير على الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، وحظي بأغلبية الثلثين حينها. فقد صوتت هندوراس لصالح إسرائيل.