على وقع الإحتجاجات.. البشير يرسل عائلته إلى إحدى العواصم العربية

متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت مصادر دبلوماسية مصرية، بوصول إحدى زوجات الرئيس السوداني “عمر البشير” وأبنائه، إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وبررت المصادر التي تحدثت لـ”الخليج الجديد” تلك الخطوة، بتزايد حدة الاحتجاجات في الشارع السوداني، واقترابها من القصر الرئاسي بالخرطوم.

ووصلت أسرة “البشير” إلى القاهرة، قبل أيام، على متن طائرة خاصة، وسط تكتم من الجانبين المصري والسوداني، وتحت إجراءات أمنية مشددة.

وترى دوائر مصرية سيادية، رفعت تقدير موقف للرئيس “عبدالفتاح السيسي”، أن الوضع في السوان صعب، لكن – وفق المصادر – فقد استبعدت سقوط “البشير” الذي تطالب الاحتجاجات بتنحيه.

وفسرت المصادر، الإقدام على خطوة سفر أسرة “البشير” للخارج، على أنه إجراء احترازي، مشددة على أن القاهرة لن تسمح بسقوط الرئيس السوداني، خشية تجدد ثورات الربيع العربي.

وتخشى القاهرة، من انتقال عدوى الاحتجاجات السودانية إلى الشارع المصري، لاسيما مع قرب حلول الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وتسعى القاهرة، بدعم خليجي، إلى تقديم دعم عاجل للسودان، للقضاء على أزمتي الوقود والخبز، بما يخفف من حدة الاحتجاجات ضد حكم “البشير”.

والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، الذي نقل رسالة من “السيسي” إلى “البشير”، أن “استقرار السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر”.

وقبل أيام، وجهت السلطات المصرية تحذيرا للجالية السودانية المقيمة في القاهرة، من التظاهر ضد نظام “البشير”، وفضت وقفة احتجاجية لعشرات السودانيين أمام سفارتهم.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، شملت 13 ولاية من أصل 18، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

وتطالب المعارضة السودانية، بتنحي “البشير”، وحل الحكومة والبرلمان، وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد.