المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة بريطانية : سياسات بن سلمان المتناقضة تسببت بهزات عنيفة للمملكة

خاص : وكالة الصحافة اليمنية//

قالت صحيفة الغادريان البريطانية في افتتاحيتها اليوم أن السعودية هي صاحبة أسوأ سجل في مجال الحريات الدينية والحريات المدنية وحقوق المرأة.

وأكدت أن هناك من يرى المملكة العربية السعودية اليوم – أكبر مصر للنفط في العالم – أسوأ من المملكة في عهد الملوك ماقبل سلمان وولي عهده.

ولفتت إلى أن الملك الذي بلغ من العمر عتياً ليس هو من يدير شؤون البلاد، فمنذ أن جلس على العرش قبل أربعة أعوام تقريباً وابنه، الأمير محمد بن سلمان، هو الذي يقرر سياسة المملكة ويوجهها.

وأضافت : من المؤكد أن الأمير تسبب في هز الأمور: فقد بدأ حروباً في الخارج، وأشعل فتيل أزمة مع كندا لأنها عبرت، محقة، عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان في المملكة، وأمر – فيما يبدو – بارتكاب جريمة القتل المرعبة بحق الكاتب في صحيفة الواشنطن بوست جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وقالت الغارديان أن المملكة العربية السعودية في عهد آل سلمان هي المكان الذي يمكن فيه أن تسجن وتضرب وتعذب بالإيهام بالغرق وبالصعق بالكهرباء إذا وافقت ولي العهد، أما القتل وتقطيع الأوصال فهي العقوبة المخصصة لمن لا يوافقونه.

ومضت الصحيفة بالقول :”كان من المفروض أن تكون حافة السحابة البيضاء هي رؤية الأمير لبلد جديد وعصري. إلا أن الذي ثبت هو أن الأمير محمد شخص خطير عاشق لذاته ولذلك فهو غير مؤهل لأن يكون شريكاً لمن يطالبون بالإصلاح. ومما لا شك فيه أنه لا يتسامح مع من قد ينسب لنفسه الفضل في انتشال المملكة من ذهنية العصور الوسطى.

ونوهت الصحيفة إلى أنه النظام السعودي سمح للنساء بقيادة السيارات في العام الماضي ولكنه بعد شهر واحد من رفع الحظر ذهب بن سلمان يعتقل النشطاءالذين عملوا لسنوات من أجل إحداث هذا التغيير.

وأشارت  إلى قصة الناشطات السعوديات المعتقلات ومن خلال لجين الحثلول الناشطة البارزة التي صورت في قمة العالم للشباب في عام 2016 مع ميغان ماركيل، حيث تسربت أخبار اعتقال الحثلول قبل أيام قليلة من زواج ماركيل بالأمير هاري ومنذ شهر نوفمبر /تشرين الثاني تواترت أخبار على درجة عالية من المصداقية تفيد بأن النشطاء، الذين لم توجه لهم بعد تهم بشكل رسمي، يتعرضون للتعذيب على أيدي السلطات السعودية، وهو الأمر الذي تنفيه الرياض.

قد يعجبك ايضا