وكالة الصحافة اليمينة:
قال السفير الايراني لدى بغداد “ايرَج مسجدي” اليوم السبت : إنّ العلاقات بين طهران وبغداد ستتنامي في شتى الاصعدة وستكون اسوة للتعاون الناجح بين بلدين جارين في مجال العلاقات الدولية.
وخلال كلمة ألقاها أمام عدد من أساتذة وطلاب جامعة الدفاع الوطني في بغداد، أكد مسجدي أنّ الرؤية الايرانية تجاه العراق لاتقوم على معايير طائفية وحزبية وانما تتسم بطابع انساني واسلامي واخوي؛ مضيفا ان العراق لن يجد صديقاً أصدق من ايران.
جاءت زيارة مسجدي لجامعة الدفاع المدني تلبية لدعوة اللواء الشمري قائد ورئيس الجامعة، وقد سلطت كلمته الضوء على سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه المنطقة والعراق.
وشدّد السفير الايراني على عدم انتهاج ايران أية غطرسة كما انها لا ترضخ لاي غطرسة، وقال : إنّ الإستقلال والسيادة الوطنية وكرامة الشعب فوق كل اعتبار.
ولفت السفير الايراني الى السياسات المتغطرسة لواشنطن على الصعيد الاقليمي والدولي، موضحاً أنّ الولايات المتحدة هي بلد حالهما حال باقي البلدان، تتمتع بصوت واحد في منظمة الامم المتحدة ولاتفوق لها في شئ.
وتساءل مسجدي عن اسباب تواجد قواعد أمريكية في باقي الدول بهذا الكم وعن سبب التفكير السائد على هذا البلد بأنّ الجميع يجب أن يكون تحت إمرته، عازياً ذلك الى الفكرة السلطوية للحكومة الامريكية؛ ومؤكدا على رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذه الغطرسة الامريكية.
وأشار السفير الايراني الى العلاقات الاقتصادية والسياسية بين ايران وبلدان العالم خاصة دول الجوار؛ منوها بالاواصر التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية والشعبية مع العراق، وتمتع البلدين بحدود مشتركة تمتد الى 1450 كيلومتراً، وايضا وجود العتبات المقدسة وحضور ما يترواح بين 3 و4 ملايين زائر ايراني سنويا في العراق وفي المقابل الزوار العراقيين في ايران.
وأكد مسجدي على استراتيجية العلاقات مع العراق وقيامها على ركائز الصداقة والسلام والاخوة والتعاون وحسن الجوار.
وبيّن السفير الايراني انّ ايران تريد عراقاً قويا ومتقدما في شتى الأصعدة ولن تدخر جهدا في تقديم العون الى هذا البلد الجار.
وذكّر مسجدي بأيّام الحرب ضد داعش ومساعدة ايران للعراق بطلب رسمي من حكومة هذا البلد، ومساعدة هذا البلد في تدريب القوات الشعبية العراقية بعد إصدار فتوي من المرجعية الدينية في هذا الخصوص.
و وصف مسجدي الجيش العراقي بأنه جيش يدعو الى الشعور بالكرامة؛ مؤكداً أنّ القوات الايرانية رغم خروجها من العراق ماتزال في حالة تأهب وستعاود مقاتلة الإرهاب متى ما تطلب الأمر هناك.
ونفي السفير الايراني في بغداد وجود أية رؤية طائفية من جانب ايران وتمييزها بين سني وشيعي؛ مشيراً الى قلق الأعداء من جهود الجمهورية الاسلامية لتنمية المنطقة اقتصادياً وتعزيز الأمان فيها.
وأكّد مسجدي على خلوص النوايا الايرانية في علاقاتها مع الدول العربية وقال : إنّ الولايات المتحدة هي التي تنثر بذور الخلافات بيننا وتسعي الى بث فكرة التخويف من ايران ومن الشيعة.