المصدر الأول لاخبار اليمن

عباس.. “صفقة ترامب” انتهت والسلطة لن تستسلم!

وكالة الصحافة اليمينة:

واخيرا اعترف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بان القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة وأن حلها لن يتم عبر السيناريوهات الامريكية مشددا على أن ما يسمى “صفقة القرن” انتهت ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن “صفقة القرن” انتهت، وأن السلطة لن تستسلم مهما كانت الظروف.

وقال عباس خلال لقائه عددا من الكتاب والمفكرين في مقر إقامته بالقاهرة، “صفقة القرن خلصت، ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل”.

وأكد أن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا على ثلاث مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، ولا يمكن القبول بمسار منفصل عن الآخرين، على حد قوله.

وأشار إلى أنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 4 مرات كان آخرها في نيويورك، وطالبه بحل الدولتين ووافق الأخير على طلبه، لكن “بعد أسبوعين من هذا اللقاء، أعلن الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل وهو أمر لا يمكن القبول به، واتخذنا قرارنا بمقاطعة الأمريكان منذ ذلك اليوم”.

وتابع: “عمري 83 عاما ولن أنهي حياتي خائنا، وليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس”.

وأكد عباس، أن موقف السلطة ومنظمة التحرير من قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتجميد المفاوضات مع “إسرائيل”، ثابت ولن يتغير.

واشار عباس ، إلى أن السلطة طلبت من جميع الفلسطينيين مقاطعة الأمريكيين في كل مكان، وأن “ما يجري تطبيقه الآن هو وعد بلفور”، مشددا على أنه “لن يسمح بتمرير وعد بلفور برعاية أمريكية وبتوقيع بريطاني”.

وفي السياق ذاته قال حازم أبو شنب القيادي بحركة فتح، إن تشكيل التجمع الديمقراطي الجديد، يجمع القوى اليسارية الفلسطينية في إطار محاولة لتنسيق أدائهم، فيما يتعلق بالسياسة العامة والداخلية في فلسطين.

وأكد أبو شنب دعم كل الجهود الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني، وتقوية مواقفه وصفوفه في الداخلية والعامة.

من ناحيته، قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن التجمع الديمقراطي سيعمل على عدد من المحاور خلال الفترة المقبلة، منها كفاح الشعب الفلسطيني ومواجهة كيان الاحتلال، والعمل على إسقاط “صفقة القرن”، والعمل داخل مؤسسات منظمة التحرير وإصلاحها من الداخل وفي ظل تعثر المصالحة سيذهب التجمع إلى الدعوة إلى الانتخابات الشاملة.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي على أن الثورة الفلسطينية أسقطت مشاريع التوطين من خلال لملمة الشمل الفلسطيني وإعادة وحدته والحفاظ على كيانيته وهويته من الذوبان، والحفاظ على قراره المستقل وعلى حق العودة إلى الديار التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.

وأضاف أبو هولي: “قد نختلف في بعض القضايا لكن يجب أن نتفق على أن هذه الثورة تمر في أصعب ظروفها في ظل المؤامرة الأميركية المعروفة بصفقة القرن التي تحاك ضد قضية شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير، ما يستوجب العمل على حماية ثورتنا ومنجزاتنا والتصدي لهذه المؤامرة”.

وكتب “مازن صافي” الاعلامي الفلسطيني ان تلك الصفقة “الفضفاضة” والتي ترافقها قوة اعلامية ضخمة وتهديدات مستمرة ضد القيادة الفلسطينية، تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وتهدد كل معالم نضال شعبنا وكما تهدف لإخراج الملفات الهامة والمصيرية الى خارج طاولة المفاوضات مثل ملفات القدس، وحق العودة واللاجئين، والحدود والسيادة والمياه وكل ما له علاقة بحل الدولتين وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

واضاف ان في عام 2019 قد يعمل ترامب على إخراج جديد لتلك الخرافة المسماة “صفقة القرن” ومن المتوقع أن يصطدم بمتغيرات كثيرة، ولن يتمكن من فرض أي من شروطه وأوهامه، وسيبقى موقف القيادة الفلسطينية صامدا وقويا وستخف تدريجيا آثار حجب المعونات، ولن يكتب لصنَّاع الفوضى في المدن الفلسطينية النجاح، وسيجد ترامب نفسه محاطا بالوهم الكبير حتى تنتهي ولايته ويبقى الأكثر عدائية ضد الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا