تمرّد بأسواق النفط يزعزع مكانة السعودية
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن يتجاوز الإنتاج الأمريكي من النفط 12 مليون برميل يومياً مع نهاية العام الجاري، لتتفوق على السعودية وروسيا في هذا المجال. كما أن هناك فرصة لرفع مستوى الإنتاج الأمريكي إلى أكثر من 15 مليون برميل يومياً في غضون 3 إلى 5 سنوات، ومما يعنيه ذلك تفويت […]
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن يتجاوز الإنتاج الأمريكي من النفط 12 مليون برميل يومياً مع نهاية العام الجاري، لتتفوق على السعودية وروسيا في هذا المجال.
كما أن هناك فرصة لرفع مستوى الإنتاج الأمريكي إلى أكثر من 15 مليون برميل يومياً في غضون 3 إلى 5 سنوات، ومما يعنيه ذلك تفويت الفرصة على المنتجين الآخرين وفي مقدمتهم السعودية للتحكم في سوق النفط العالمية كما كان عليه الأمر سابقاً.
وبيّن تحليل وكالة “دويتشه فيله” الألمانية، السبت، أن أسواق النفط الأمريكي سوف تتمرد على النفوذ السعودي.
وقال موقع الوكالة التابعة للحكومة الألمانية، إنه عندما تتحدث وسائل الإعلام والخبراء عن جمود الأسعار وبقائها على مستوى منخفض في الوقت الحالي، فإنها تعزي هذا الوضع إلى نمو المخزونات الأمريكية ونمو الاقتصاد العالمي.
غير أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن التراجع مرتبط بالأرقام القياسية التي حققها الإنتاج الأمريكي أكثر من ارتباطه بالمخزون والاقتصاد العالمي، وفق الموقع.
فقد وصل هذا الإنتاج إلى أكثر من 11.6 مليون برميل يومياً في سبتمبر الماضي 2018 لتصبح الولايات المتحدة بذلك المنتج الأول للذهب الأسود متخطية روسيا والسعودية اللتان وصل إنتاجهما اليومي في نوفمبر الماضي وعلى التوالي إلى 11.2 و11 مليون برميل يومياً.
وبفضل هذا التحول الذي يمكن وصفه بـ”التاريخي”، تمكنت واشنطن مؤخراً ولأول مرة منذ صعودها كقوة عظمى من التحول إلى بلد يصدر من النفط أكثر مما يستورد.
وأشار التحليل أيضاً إلى اعتماد السعودية في إيراداتها على النفط أكثر من أي بلد آخر من بين الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة له، ولا يشكل الذهب الأسود فقط مصدراً لأكثر من 80% من إيرادات الرياض، فهو كذلك بيضة القبان لنفوذها السياسي والاقتصادي على الصعيدين العربي والدولي.
ومما يعنيه ذلك وفق الموقع الألماني، فإن تراجع الإيرادات النفطية يضعف السعودية ويزعزع مكانتها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية داخلياً وخارجياً.
وإذا ما استمر هذه التراجع لمدة تزيد على سنة في وقت يزداد فيه نفوذ المنافسين في أسواق النفط، فإن الجمود والانكماش بانتظار الاقتصاد السعودي الذي لا يعتمد على تنوع مصادر الدخل ولا على القطاعات الإنتاجية المحلية للسلع الأساسية، وفق ما أكد “دويتشه فيله”.
وبدأ العام 2019، بتنفيذ اتفاق جديد بين منتجي “أوبك” وآخرين مستقلين، لخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً ولمدة 6 أشهر، في محاولة لاستعادة استقرار السوق.
وتقترب أسعار “برنت” من الهبوط دون 50 دولاراً للبرميل، رغم اتفاق خفض الإنتاج.