ترجمة خاصة : وكالة الصحافة اليمنية//
قال الصحفي والكاتب الامريكي نيكولاس كريستوف في مقال وتحقيق استقصائي له نشرته صحيفة النيويورك تايمز الاسبوع الماضي ان ادارتي اوباما وترمب مشتركتان في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن من خلال الدعم اللوجستي وبيع الأسلحة والاستخبارات و كذلك تزويد الطائرات بالوقود.
وقال بإن الولايات المتحدة متواطئة ومشتركه بشكل كامل في كل جرائم الحرب على اليمن بحسب خبراء في حقوق الانسان.
وبحسب مسؤولي الامم المتحدة فان الحرب على اليمن تسببت في قتل 85 الف طفل ودفعت ب 12 مليون شخص إلى حافه المجاعة.
كما تسببت الحرب في تدمير المرافق الصحية و اغلاق بعض المستشفيات ونقص المستلزمات الطبية وانتشار الامراض المميتة مثل الكوليرا والدفتيريا في البلاد التي تشهد اسواء كارثه انسانيه في العالم.
واشار الكاتب الي ان المشكلة في اليمن ليست مجرد نقص في الطعام بقدر ما هي انهيار في الاقتصاد اليمني مما جعل الناس غير قادرين على تحمل تكاليف الغذاء.
كريستوف: شعرت بالأمان في مناطق سيطرة الحوثيين، وشعرت بالتوتر والخوف من الاختطافات والاغتيالات في عدن.
كريستوف: الحوثي يسعى للسلام.. والسعودية تدعم القاعدة وداعش.
كريستوف: سياسة التجويع التي تشنها السعودية والأمارات بدعم امريكي على اليمن تثبت فشل نظام الرياض وابو ظبي وواشنطن.
والأكثر إثارة للغضب هو أن الجوع لم يحدث بسبب الجفاف أو الطقس القاسي ، بل بسبب السياسات الساخرة والفاشلة في الرياض وواشنطن اللتان استخدمت سياسة التجويع كسلاح ,حيث تحاول السعودية والإمارات المدعومتان من الولايات المتحدة ، توسيع نفوذهما وزعزعة استقرار اليمن.
واضاف بالقول :”ان الحوثيين نجحوا في فرض نظام القانون والامن وسحقوا تنظيم القاعدة وداعش من المناطق التي يسيطرون عليها، الأمر الذي جعلني اشعر بالأمان ولم أكن خائف من الاختطاف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين مقارنة بما شعرت من توتر وقلق اثناء تواجدي ففي عدن التي يسطر عليها قوات من الامارات ومليشيا ت متناحره تدعماه السعودية حيث الاختطافات الاغتيالات بلغت ارقام قياسيه”.
ويتابع الكاتب قائلا: “وفي وقت لاحق أجريت مقابلة مع رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، حيث يغير الحوثي مقر لقاءاته يومياً لتجنب استهدافه من قبل الغارات الجوية السعودية”.
“لقد تحدث الحوثي معي بشكل ودي خلال اجراء المقابلة، لكنه ابدى تشككا حول نوايا الولايات المتحدة, وقال ان واشنطن كانت تسلح تنظيم القاعدة بشكل سري.”
ونقل الكاتب عن الحوثي بأنه يريد السلام، لكنهم سيستمرون في أطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية إذا لم يوقف السعوديين هجومهم على اليمن.. ويبدو ذلك بمثابة رسالة يريد أن ينقلها إلى واشنطن والشعب الأمريكي.
وقال الكاتب ان الحوثي ضحك ساخرا حينما رددت له اتهامات السعودية والولايات المتحدة التي تتهم الحوثيين بأنهم مواليين لإيران، فرد الحوثي قائلا :”ان هذه مجرد اشاعه لتبرير حربهم على اليمن كما عملوا حول اسلحه الدمار الشامل في العراق.”
وتابع الكاتب مقالة الاستقصائي قائلا.. ففي حين يُطلق على الحوثيين اسم “المتمردين” ، إلا أنهم يسيطرون بشكل كامل على أراضيهم، وعلى العكس تماما بالنسبة لحكومة المنفي هادي المدعومة من قبل السعوديين والأمريكيين التي هي بمثابة “قشة مركوزة” لا تسيطر على أي منطقة تقريبا وغير متواجدة في الجنوب ، بل قد ثخنت كروشهم في فنادق الرياض مع هادي الذي يتخذ من الرياض مقرا له.
ويختتم الكاتب مقالة بالقول :”لن تستطيع السعودية ولا امريكا إزاحة جماعة الحوثي من على المناطق التي يسيطرون عليها، بل ان الحرب السعودية الأمريكية على اليمن أدى إلى فوضى في عدن والجنوب حيث هناك ينمو تنظيم القاعدة وداعش , وهذا يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي في المنطقة.
وأكد الكاتب القول :” ما اقلقني ان الامارات هي من تصدر الاوامر من خلال جنودها ومرتزقتها و تعمل على تغذيه مليشيات تعمل كبديل للترتيبات الأمنية في عدن.”
……………………………………………………………
*نيكولاس كريستوف كاتب في صحيفة النيويورك تايمزمنذ عام 2001. حصل على جائزة البوليتزرمرتين بعد تحقياقته الصحفية الدولية التي شملت الصين والإبادة الجماعية في دارفور بالسودان.