سجناء بئر أحمد يدخلون نصف شهر من الإضراب دون تحقيق مطالبهم

عدن/ وكالة الصحافة اليمنية

تتضاعف معاناة العشرات من المعتقلين اليمنيين في سجن بئر أحمد في مدينة عدن جنوبي البلاد يوما بعد آخر في ظل ممارسات قوات تابعة للحزام الأمني المدعوم من الإمارات.

وأعلن السجناء قبل خمسة عشر يوما إضرابا مفتوحا عن الطعام دون أن تتحرك أي جهة حقوقية أو سياسية لإنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه، رغم العثور على عدد من الجثث في المنطقة الحرة بعدن قبل أيام، والتي قال ناشطون أنها قد تكون لمعتقلين ماتوا جوعاً بسبب الإضراب.

ووفقا لشهادات أمهات المختطفين فإنه هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها أبناؤهن المعتقلون الإضراب عن الطعام، لكنها المرة الرابعة بعد أن ضاق بهم الحال داخل زنازين السجن حيث أصيب العديد منهم بالإغماء جراء الإضراب ومع ذلك لا تزال النيابة العامة تماطل بالإفراج عنهم، بحسب الجزيرة نت.

ويرتبط اسم معتقل بئر أحمد بالإخفاء القسري والتعذيب والمرتزقة والحزام الأمني المدعوم إماراتيا، كما تشير تقارير دولية، حيث يوجد فيه ضباط للتحقيق والتعذيب، في حين يتهم اليمنيون حكومة المستقيل هادي بالعجز عن اتخاذ أي إجراءات قانونية نحو المخفيين والمعتقلين كونه يقع خارج إشرافها.

ويرى حقوقيون أن معتقل بئر أحمد في عدن أصبح أحد العناوين البارزة لانتهاك السيادة اليمنية، حيث إن إنشاء السجون وإدارتها والإشراف عليها يعتبر سياديا ومن مهمة الدولة اليمنية فقط، وأي تعدٍّ يعد انتهاكا لسيادة الدولة، غير أن حكومة هادي صامتة أمام كل ما يحدث من عبث وانتهاكات لكرامة اليمنيين في مناطق تقول إنها تسيطر عليها لكنها عاجزة عن الوجود فيها وإدارة جميع مؤسساتها بما فيها السجون.