مجدداً.. الكونجرس  يطالب بمعاقبة بن سلمان وإنهاء الحرب على اليمن

ترجمة خاصة: وكالة الصحافة اليمنية//

أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء محاكمة 11 شخصًا متهمين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في الوقت الذي اقترب فيه مجلس الشيوخ الأمريكي من فرض نتائج ذات مغزى على ولي العهد محمد بن سلمان الذي تشير بعض الاستدلالات إلى أنه من أشرف على الفريق الذي ضم 15 عضواً انتظروا دخول خاشقجي القنصلية السعودية في اسطنبول.

 وعطفاً على ما سبق وافق مجلس الشيوخ المنتهية ولايته بالإجماع على قرار يحمل ولي العهد مسؤولية القتل، على الرغم من إنكاره ومحاولات الرئيس ترامب التغطية عليه.

وبحسب “واشنطن بوست” يهدف الإجراء السعودي إلى تفادي المزيد من العمل في الكونغرس وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أنه تم عقد جلسة استماع أولية للمحكمة وأن أحد المدعين العامين يعتزم التماس عقوبة الإعدام بحق خمسة من المتهمين، لكن جلسة المحكمة لم تكن علنية ولم يتم ذكر أي من المشتبه بهم، فالمؤشرات تفيد أن ولي العهد ليس المتهم الوحيد ولكن أيضا كبار المسؤولين الآخرين الذين سبق أن اتهمتهم السلطات السعودية بالتورط في القتل لم توجه إليهم تهم.

وتشير المصادر إلى أنه تم إعداد مجموعة صغيرة من أفراد الأمن الذين كانوا يتبعون الأوامر دون شك عندما شاركوا في الهجوم ، ككباش فداء وسيتم قطع رأس أولئك الذين تطبق عليهم عقوبة الإعدام ، تماشياً مع بربرية المملكة.

ومن بين المسؤولين الهاربين من المسؤولية سعود القحطاني، أحد كبار مساعدي محمد بن سلمان، الذي يعتقد أنه نظم العديد من العمليات غير القانونية ضد المعارضين وأحمد العسيري، نائب رئيس المخابرات السابق، وصلاح محمد الطبيجي ، وهو طبيب شرعي قام بتقطيع جسد خاشقجي برأس عظم جلبه من الرياض لهذا الغرض.

 متابعون يرون بأن محاولة الإفلات السعودي من العقاب صارخ لدرجة أن إدارة ترامب لم تصل إلى حد تأييدها، حيث قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين قبل زيارة وزير الدولة مايك بومبيو إلى الرياض ، إن “السرد الناشئ من السعوديين” لم يصل بعد إلى “عتبة المصداقية والمساءلة” التي تقول الإدارة إنها تسعى إلى تحقيقها. ومع ذلك سيكون من الغباء الاعتماد على السيد بومبيو، الذي وصف مطالب الكونغرس بعواقب “الاحتذاء” ، لفرض ضغط جدي على ولي العهد.

وفيما تحاول السعودية التملص من القضية فإن مراقبون يطالبون الولايات المتحدة أن تدعم قيمها بالإصرار على العدالة في قضية خاشقجي، مطالبين الكونغرس أن يتولى زمام القياد، وأنه يتوجب على القيادة الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب تقديم إجراءات جديدة تتطلب فرض عقوبات أمريكية على جميع المسؤولين عن القتل ،بما في ذلك محمد بن سلمان، وإنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن.