تقرير //وكالة الصحافة اليمنية//
لماذا لم يُحدث مقتل أقباط على يد رجل شرطة ضجة في الإعلام المصري؟ بهذا السؤال ودع أقباط مصر – وبخاصة أقباط المنيا- سنة 2018 بمرارة.
ففي 2 نوفمبر/تشرين الثاني، تعرضت حافلة تنقل حجيجا لدير الأنبا صموئيل لهجوم تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 19 آخرين. وقد عبر الأقباط ومنهم رجال دين عن غضبهم إثر هذا الهجوم لأنه الثاني من نوعه على نفس الطريق، بعد هجوم مايو/أيار 2017 الذي تسبب في مقتل 29 شخصا.
ففي 12 ديسمبر/كانون الأول، قتل شرطي مصري أبا وابنه –وهما قبطيان- في محافظة المنيا (مصر الوسطى)، لكن الخبر لم ينتشر في وسائل الإعلام المصرية. صمت لا يفسره إهمال بقدر ما يترجم مراعاة للخطاب الرسمي حول الأقليات، بحسب مراقبنا، في بلد باتت فيه الصحافة مكبلة.
وأظهر مقطعا فيديو يوثقان هذه الحادثة، أولهما لكاميرا مراقبة، ظهر فيه الشرطي وهو يطلق النار على الرجلين. والمقطع الثاني صوره أحد سكان الحي من منزله في إحدى العمارات.
وقد ادعى الشرطي في الفيديو الثاني أن الرجلين حاولا أخذ سلاحه، بيد أن صور كاميرا المراقبة تفند قوله وتثبت أنه أطلق النار بسبب انفعاله بعد اشتباك لفظي مع ضحيتيه.
ورغم أن هجوم نوفمبر حظي بتغطية إعلامية ونددت به شخصيات رسمية، من بينها نواب ووزراء، وبعضها حضر مراسم الدفن، إلا إن الأمر كان مختلفا بالنسبة لهذه الجريمة، إذ لم تتحدث عنها سوى وسائل الإعلام القبطية، مثل قناة Mesat TV، باستثناء قناة الشرق التي تبث من خارج مصر.