طهران : وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلاً عن علي شمخاني المساعد المقرب من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الاثنين إن مسؤولين أمريكيين تواصلوا معه خلال زيارة قام بها الشهر الماضي لأفغانستان طلبا لإجراء محادثات مع طهران.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ مايو أيار عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015 ثم أعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي كان قد تم رفعها من قبل تماشيا مع الاتفاق.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله “خلال زيارتي لكابول الشهر الماضي، طلب الأمريكيون إجراء محادثات” دون أن يحدد ما كان الجانب الأمريكي يريد بحثه..ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين أمريكيين.
وفي عام 2001 عملت إيران مع الولايات المتحدة للمساعدة في تشكيل حكومة أفغانية جديدة تحل محل حركة طالبان، التي تمت الإطاحة بها من الحكم في حملة عسكرية قادتها الولايات المتحدة في أعقاب هجمات نفذها تنظيم القاعدة على مدن أمريكية في 11 سبتمبر أيلول.
وتتهم واشنطن إيران بمحاولة مذ نفوذها في غرب أفغانستان بتوفير تدريب عسكري وتمويل وأسلحة لطالبان وهي مزاعم تنفيها طهران.
جاءت تصريحات شمخاني بعد أيام من تقارير عن محادثات بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من طالبان بشأن مقترحات لوقف إطلاق النار في أفغانستان وانسحاب القوات الأجنبية في المستقبل قبل مفاوضات سلام محتملة.
ورفض خامنئي عرض ترامب العام الماضي إجراء محادثات مباشرة وقال مسؤولون إيرانيون إن العقوبات التي تفرضها واشنطن ستفشل في تدمير الاقتصاد.
وفي يوليو تموز قالت السلطات الإيرانية إن طهران رفضت ثمانية طلبات من الولايات المتحدة لعقد اجتماع بين ترامب والرئيس حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول عام 2017.
ونقل التلفزيون الإيراني عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله يوم الاثنين “أوهام أمريكا وإجراءاتها العدائية لم تسفر عن شيء، رغم كل جهودها الانتقامية تجاه الشعب الإيراني، وبالتأكيد لن تسفر عن شيء في المستقبل.
“لن تذعن أمتنا لضغوط الولايات المتحدة القاسية. لن ننحني قط لمن يتحدثون بلغة العقوبات ويبنون الأسوار بدلا من مد الجسور”.
وكان شمخاني في كابول الشهر الماضي لإجراء محادثات مع طالبان “للمساعدة في كبح المشاكل الأمنية في أفغانستان”. وقال إن حكومة كابول كانت على علم بمحادثاته مع طالبان.